responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 286
وصل بما تضمن من الوصية- وفّقنا الله وإياك لقبول الوصاية الشرعية، وأعاذنا من سيئات الأعمال الكسبيّة. وأوصيك بما أوصيتني به، وبلزوم الكتاب والسنة، والرغبة فيهما، فإنّ أكثر الناس نبذوهما ظهرا، وزهدوا فيما تضمناه من العلم والعمل، اللهم إلا أن يوافق الهوى.
واذكر قوله صلّى الله عليه وسلّم لحذيفة، لما سأله عن الفتن، قال: " اقرأ كتاب الله، واعمل بما فيه " [1] كررها ثلاثاً، والحكمة والله أعلم شدّة الحاجة وقت الفتن، وخوف الفتنة والتقلب، وأكثر الناس من أ÷ل نجد وغيرهم، ليسوا على شيء في هذه الأزمان [2] .
والمؤمن من اشترى نفسه، ورغب فيما أعرض عنه الجهال والمترفون، نسأل الله لنا ولكم الثبات والعفو والعافية. ولا /تدّخر/ [3] المذاكرة فيما ابتلي به الناس من فتنة العساكر ومن والاهم، فإنّ هذا من أعظم ما دهم الإسلام وأهله، ومن أسباب محو الدين والإيمان، وهد قواعده. ومن أفضل الأعمال، القيام لله /عند/ [4] ذلك على بصيرة، والدعوة إلى سبيله، وبلغ سلامنا الإخوان والخواص من أهل الإسلام؛ ومن

[1] تقدم تخريجه في ص262.
[2] هكذا كان الحال في وقت المؤلف. أم اليوم فقد تغير الحال بفضل الله ومنّته، خاصة بعد أن صار فيها عاصمة هذه الدولة الكريمة، تحت أيدٍ أمينة، أبناء الملك عبد العزيز -تغمّده الله برحمته-فانتشر في ظل قيادتهم الحكيمة العلمُ، وكثر الدعاة إلى الله، وأنشئت العديد من المراكز والمؤسسات الإسلامية العالمية التي تعد رمزاً مشرِّفاً لخدمة هذا الدين، ومن ذلك مثلاً: جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فضلاً عن المدارس الإسلامية العديدة، وما يتبعها من مكتبات كبرى وغيرها، كمكتبة الملك عبد العزيز، ومكتبة الرياض السعودية، ومكتبة الملك فهد، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ورئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء، وغير ذلك، مما غيّر حال نجد، فأصبح يحتل مركزاً متقدِّماً، من المراكز الإسلامية العالمية.
[3] وفي جميع النسخ: (تذخر) . وفي المطبوع: (تدّخر) وهو الصواب؛ فهو يحثه على عدم ترك المذاكرة، لما حدث من فتنة العساكر.
[4] في (د) : (على) .
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست