responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 275
وانظر كيف ختم السورة بأم عباده المؤمنين أن يكونوا أنصاراً له، وأن يقتدوا بمن سلف من الصالحين، وانظر إلى ما حكم به من إيمان من نصره وقام بما أمر به، وتأمّل كفر الطائفة المعرضة عن طاعة رسوله، والجهاد في سبيله، وتأمّل ما وعد به عباده من النصر، والظهور على من خالفهم وخذلهم، وكذلك قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} إلى قوله: {وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [1] . وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [2] ،وقد صحّ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: " إنّ في الجنة مائة درجة أعدّها الله للمجاهدين في سبيله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض " [3] وعنه صلّى الله عليه وسلّم قال: " من مات و/لم يغز/ [4] ولم يحدث نفسه /بالغزو/ [5] ، مات على شعبة من النفاق " [6] .
فاغتنموا رحمكم الله حضور المشاهد، التي يترتب عليها إعلاء كلمة الله، ونصر دينه ورسوله، ومراغمة أعدائه، فإنّ هذه المشاهد من الموجبات للرحمة، والمغفرة، والسعادة، الأبديّة: " وما يدريك أن الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " [7] .

[1] سورة التوبة: الآية (111) .
[2] سورة التوبة: الآية (123) .
[3] صحيح البخاري مع الفتح، 6/14، الجهاد، الباب (درجات المجاهدين في سبيل الله) ؛ شرح السنة للبغوي، 10/346.
[4] في (د) : (لم يغزوا) .
[5] في (د) : (بالغزوا) .
[6] صحيح مسلم بشرح النووي 13/60، الإمارة، باب (ذم من مات ولم يغز) ، سنن أبي داود 3/22، الجهاد، باب (كراهية ترك الغزو) ؛ سنن النسائي 6/8، الجهاد باب (التشديد في ترك الجهاد) .
[7] الحديث ذكره الشيخ هنا بالمعنى، وقد تقدم تخريجه ص179.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست