responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 222
ومن خاض في مثل هذه المباحث الدينيّة، من غير ملكة ولا رويّة، فما يفسد أكثر مما يصلح، وضلاله أقرب إليه من أن يفلح، وقد قيل:" يفسد الأديانَ نصف متفقّه، ويفسد اللّسان نصف نحوي، ويفسد الأبدان نصف متطبّب" [1] . فعليك بمعرفة الأصول الدينيّة، والمدارك الحكميّة، ولترفع همّتك إلى استنباط الأحكام من الآيات القرآنية، والسنن الصحيحة النبويّة، ولا تقنع بالوقوف مع العادات، وما جرت به سنن الأكثرين في الديانات؛ فقد قال بعضهم:" من أخذ العلم من أصله استقر، ومن أخذه من تياره اضطرب" [2] . وما أحسن ما قال في الكافية الشافية:
/لكن/ [3] نجا أهل الحديث المحض أت ... باع الرسول/وتابعوا/ [4] القرآنِ
عرفوا الذي قد قال مَعْ علم بما ... قال الرسول فهم أولوا العرفانِ
وسواهم في الجهل والدعوى مع ال ... كبر العظيم وكثرة الهذيانِ
مدّوا يداً نحو العلى بتكلُّفِ ... وتخلُّفِ وتكبُّرٍ /وتوانِ/ (5)
أترى ينالوها وهذا شأنهم ... حاشا العلى من ذا الزبون الفانِ (6)
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب /- رحمه الله تعالى-/ [7] ، في المواضع التي نقلها من السيرة:" إنه لا يستقيم للإنسان إسلام -ولو وحّد الله، وترك الشرك- إلا بعداوة المشركين، والتصريح لهم بالعداوة والبغضاء" [8] .
فانظر إلى تصريح الشيخ بأنّ الإسلام لا يستقيم إلا بالعداوة والبغضاء، فأين

[1] لم أهتد لقائله. والمعنى: أنّ كل من أراد عمل شيء، وكان عمله به ناقصاًً، أفسده.
[2] لم أعرف قائله.
[3] كذا في الكافية الشافية. وفي جميع النسخ. والمطبوع: (فلقد) .
[4] كذا في الكافية. وفي جميع النسخ: (وتابع) .
(5) كذا في الكافية. وفي جميع النسخ) :وهوان) .
(6) الكافية الشافية، لابن القيم، 2/119.
[7] ساقط في (د) .
[8] مختصر سيرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، لمحمد بن عبد الوهاب، طبعة دار الإفتاء، الرياض، 1408هـ، ص 30.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست