نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 167
قال العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- في كافيته:
فعليك بالتفصيل والتبيين [1] ... فالإطلاق والإجمال دون بيان
قد أفسدا [2] هذا الوجود وخبطا [3] ... الأذهان والآراء كل زمان (4)
وأما التكفير بهذه الأمور التي ظننتموها من مكفِّرات أهل الإسلام، فهذا مذهب الحرورية [5] المارقين الخارجين على علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمير المؤمنين، ومن معه من الصحابة، فإنهم أنكروا عليه تحكيم أبي موسى الأشعري [6] وعمرو بن العاص، في الفتنة التي وقعت بينه وبين معاوية وأهل الشام [7] ، فأنكرت الخوارج [8] عليه ذلك، وهم في الأصل من أصحابه من قراء الكوفة والبصرة، وقالوا حكّمت [1] في الكافية الشافية: (والتمييز) بدلاً من (والتبيين) . [2] في (د) : أفسد. [3] في (د) : خبط.
(4) شرح القصيدة النونية، المسماة: الشافية الكافية للفرق الناجية، لابن قيم الجوزية،، شرح د. محمد خليل هراس، دار الفاروق للطباعة والنشر، 1/123. [5] الحرورية: قال ابن الأثير: طائفة من الخوارج، نسبوا إلى حروراء. وهو موضع قريب من الكوفة، كان أول مجتمعهم وتحكيمهم فيها. وهم إحدى فرق الخوارج الذي قاتلهم عليّ.
النهاية لابن الأثير، 1/366. وانظر: البداية والنهاية للحافظ ابن كثير (ت 774هـ) ، تحقيق د. أحمد أبو ملحم وجماعة، دار الكتب العلمية، بيروت، ط/5، 1409هـ-1989م، م7/ 289،291. ومعجم البلدان، 2/245، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، بدون تاريخ، 2/350. [6] هو عبد الله بن قيس بن سليم، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيه مقرئ، أسلم بمكة وهاجر إلى الحبشة، كان أحد الحكمين في الفتنة بين علي ومعاوية -رضي الله عنهما- توفي سنة (44هـ) على الصحيح.
انظر: سير الأعلام، 2/380. [7] وكانت الفتنة عام 37هـ عُلمت بوقعة صفين. انظر: البداية والنهاية، 7/264،268. [8] الخوارج: هم الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بسبب تحكيمه للرجلين (أبا موسى الأشعري، وعمرو بن العاص) في الفتنة بينه وبين معاوية. قال أبو الحسن الأشعري: "والسبب الذي سموا له خوارج على عليّ بن أبي طالب". مقالات الإسلاميين، 1/207.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 167