responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرر السنية في الأجوبة النجدية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 454
حبوط العمل، وعدم الانتفاع به، أو لحوقه بالمعاصي التي يعاقب عليها، كما سيأتي بيانه.
قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ} [1]، وقال تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [2].
قال ابن كثير: يأمره تعالى أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله، ويذبحون لغير اسمه، أنه مخالف لهم في ذلك؛ فإن صلاته ونسكه، على اسمه وحده لا شريك له؛ وهذا كقوله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} أي: أخلص له صلاتك وذبحك، فإن المشركين كانوا يعبدون الأصنام ويذبحون لها.
فأمره تعالى بمخالفتهم، والانحراف عما هم فيه، والإقبال بالقصد والنية والعزم، على الإخلاص لله تعالى، قال مجاهد: (النسك الذبح في الحج والعمرة) ؛ قال الثوري عن السدي، عن سعيد بن جبير (وَنُسُكِي) : ذبحي، وكذا قال الضحاك، انتهى; فما يتقرب به المسلم إلى الله تعالى، من الهدي والأضاحي، وغير ذلك من النسك المأمور به شرعا، كل ذلك من العبادات التي أمر الله بها عباده; فمن فعل من ذلك شيئا لغير الله، فهو مشرك.
وقد كان المشركون يتقربون إلى معبوداتهم بأنواع من القرب، كالهدايا والنذور وغير ذلك، وهذا من الشرك الذي

[1] سورة آية: 162-163.
[2] سورة الكوثر آية: 2.
نام کتاب : الدرر السنية في الأجوبة النجدية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست