responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرر السنية في الأجوبة النجدية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 168
فكانت لأهل المدينة، وكانت حذو قديد من ناحية الساحل.
ومن أراد أن يعرف كيف كانت أحوال المشركين في عبادة أوثانهم، ويعرف حقيقة الشرك الذي ذمه الله وأنواعه، حتى يتبين له تأويل القرآن، فلينظر إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأحوال العرب في زمانه، وما ذكره الأزرقي في أخبار مكة وغيره من العلماء.
ولما كان للمشركين شجرة يعلقون عليها أسلحتهم، ويسمونها "ذات أنواط"، فقال بعض الناس: "يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط، كما لهم ذات أنواط، فقال: الله أكبر! إنها السنن، لتركبن سنن من كان قبل كم " [1] فأنكر صلى الله عليه وسلم، مجرد مشابهتهم في اتخاذ شجرة يعكفون عليها، معلقين عليها سلاحهم؛ فكيف بما هو أطم من ذلك الشرك بعينه؟ إلى أن قال: فمن ذلك أمكنة بدمشق مثل: مسجد يقال له "مسجد الكف" فيه تمثال كف، يقال إنه كف علي بن أبي طالب، حتى هدم الله ذلك الوثن; وهذه الأمكنة كثيرة موجودة في أكثر البلاد، وفي الحجاز منها مواضع، انتهى كلامه.
فتأمل رحمك الله كلام هذا الإمام، في اللات والعزى ومناة، وجعله بعينه هذا الذي يفعل بدمشق، وغيرها من البلاد من ذلك; وتأمل قوله على حديث ذات أنواط، وتدبره، فإنه نافع جدا.

[1] الترمذي: الفتن (2180) , وأحمد (5/218) .
نام کتاب : الدرر السنية في الأجوبة النجدية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست