responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي للفتاوي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 54
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ يُؤْثِرُ بِنَفْسِهِ اهْبِطَا إِلَى الْأَرْضِ وَاحْفَظَاهُ مِنْ عَدُوِّهِ، فَكَانَ مِيكَائِيلُ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَجِبْرِيلُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: مَنْ مِثْلُكَ يَا ابن أبي طالب يُبَاهِي اللَّهُ بِكَ الْمَلَائِكَةَ؟ وَقَالَ الحسن: حَيَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِلْتَا يَدَيْهِ وَرَدَّا، وَقَالَ: سَيِّدُ رَيَاحِينِ الْجَنَّةِ سِوَى الْآسِ. وَقَالَ طَاوُوسٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالتِّينِ} [التين: 1] هُوَ أبو بكر {وَالزَّيْتُونِ} [التين: 1] عمر {وَطُورِ سِينِينَ} [التين: 2] عثمان {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين: 3] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. وَفِي حَدِيثٍ: «أَنَا مَدِينَةُ [الْعِلْمِ] وعلي بَابُهَا» .
فَائِدَةٌ: «نَزَلَ جِبْرِيلُ بِطَبَقِ تُفَّاحٍ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَعْطِ مَنْ تُحِبُّ، وَكَانَ الطَّبَقُ مَسْتُورًا فَأَدْخَلَ يَدَهُ وَأَخَذَ تُفَّاحَةً عَلَى جَانِبِهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذِهِ هَدِيَّةٌ مِنَ اللَّهِ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَعَلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ: مَنْ أَبْغَضَ الصِّدِّيقَ فَهُوَ زِنْدِيقٌ، ثُمَّ أَخَذَ أُخْرَى عَلَى جَانِبِهَا الْبَسْمَلَةُ هَذِهِ هَدِيَّةٌ مِنَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْوَهَّابِ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعَلَى الْآخَرِ مَنْ أَبْغَضَ عمر فَهُوَ فِي سَقَرَ، ثُمَّ أَخَذَ أُخْرَى عَلَى جَانِبِهَا الْبَسْمَلَةُ هَذِهِ هَدِيَّةٌ مِنَ اللَّهِ الْحَنَّانِ الْمَنَّانِ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَعَلَى الْآخَرِ مَنْ أَبْغَضَ عثمان فَخَصْمُهُ الرَّحْمَنُ، ثُمَّ أَخَذَ أُخْرَى عَلَى جَانِبِهَا الْبَسْمَلَةُ هَذِهِ هَدِيَّةٌ مِنَ اللَّهِ الْغَالِبِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ مَنْ أَبْغَضَ عليا لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ وَلِيًّا، فَحَمِدَ اللَّهَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» .
قَالَ النسفي وَغَيْرُهُ: لَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَنَّةَ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ وَرَأَى قَصْرَ خديجة، أَخَذَ جِبْرِيلُ تُفَّاحَةً مِنْ شَجَرَةٍ مِنَ الْقَصْرِ وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ كُلْ [مِنْ] هَذِهِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَخْلُقُ مِنْهَا بِنْتًا تَحْمِلُ بِهَا خديجة فَفَعَلَ فَلَمَّا حَمَلَتْ خديجة بِهَا وَجَدَتْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ لِسَبْعَةِ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا وَضَعَتْهَا انْتَقَلَتِ الرَّائِحَةُ إِلَيْهَا، «فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ قَبَّلَ فاطمة، فَلَمَّا كَبِرَتْ قَالَ: يَا تُرَى هَذِهِ الْحُورِيَّةُ لِمَنْ؟ فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: الْيَوْمَ كَانَ عَقْدُ فاطمة فِي مَوْطِنِهَا فِي قَصْرِ أُمِّهَا فِي الْجَنَّةِ الْخَاطِبُ إِسْرَافِيلُ وَجِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ الشَّهِيدُ وَالْوَلِيُّ رَبُّ الْعِزَّةِ وَالزَّوْجُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ» .
وَقَالَ أَنَسٌ: «بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: هَذَا جِبْرِيلُ يُخْبِرُنِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى زَوَّجَكَ فاطمة وَأَشْهَدَ عَلَى تَزْوِيجِهَا أَرْبَعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ، وَأَوْحَى إِلَى شَجَرَةِ طُوبَى أَنِ انْثُرِي عَلَيْهِمُ الدُّرَّ وَالْيَاقُوتَ فَنَثَرَتْ عَلَيْهِمْ فَابْتَدَرَ الْحُورُ الْعِينِ يَلْتَقِطْنَ فِي أَطْبَاقٍ الدُّرَّ وَالْيَاقُوتَ وَالْحَلَّ وَالْحُلَلَ فَهُمْ يَتَهَادُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» . وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: «أَبْشِرْ يَا أبا الحسن فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى زَوَّجَكَ فِي السَّمَاءِ قَبْلَ أَنْ

نام کتاب : الحاوي للفتاوي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست