responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي للفتاوي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 101
اسْتِئْصَالُهُ عَلَى يَدِ المهدي، وَأَوَّلُ لِوَاءٍ يَعْقِدُهُ المهدي يَبْعَثُهُ إِلَى التَّرْكِ، وَقَالَ ابن سعد فِي الطَّبَقَاتِ: أَنَا الْوَاقِدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: خَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ مَعَ عبد الله بن حسين حِينَ خَرَجَ بِالْمَدِينَةِ، فَلَمَّا قُتِلَ محمد بن عبد الله، وَوَلِيَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَدِينَةَ بَعَثَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، فَأُتِيَ بِهِ فَبَكَّتَهُ، وَكَلَّمَهُ كَلَامًا شَدِيدًا، وَقَالَ: خَرَجْتَ مَعَ الْكَذَّابِ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ بِكَلِمَةٍ إِلَّا أَنَّهُ يُجْرِي شَفَتَيْهِ بِشَيْءٍ لَا يَدْرِي مَا هُوَ، فَيَظُنُّ أَنَّهُ يَدْعُو، فَقَامَ مَنْ حَضَرَ جعفر بن سليمان مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَشْرَافِهِمْ، فَقَالُوا: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ مُحَمَّدَ بْنَ عَجْلَانَ فَقِيهُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَعَابِدُهَا، وَإِنَّمَا شُبِّهَ عَلَيْهِ، وَظَنَّ أَنَّهُ المهدي الَّذِي جَاءَتْ فِيهِ الرِّوَايَةُ، فَلَمْ يَزَالُوا يَطْلُبُونَ إِلَيْهِ حَتَّى تَرَكَهُ، فَوَلَّى مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ مُنْصَرِفًا لَمْ يَتَكَلَّمْ بِكَلِمَةٍ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ.
وَأَخْرَجَ (ك) نعيم عَنْ كعب قَالَ: يُحَاصِرُ الدَّجَّالُ الْمُؤْمِنِينَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيُصِيبُهُمْ جُوعٌ شَدِيدٌ حَتَّى يَأْكُلُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ مِنَ الْجُوعِ، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا صَوْتًا فِي الْغَلَسِ، فَيَقُولُونَ: إِنَّ هَذَا لَصَوْتُ رَجُلٍ شَبْعَانَ فَيَنْظُرُونَ، فَإِذَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَتُقَامُ الصَّلَاةُ فَيَرْجِعُ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ المهدي، فَيَقُولُ عِيسَى: تَقَدَّمْ فَلَكَ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَيُصَلِّي بِهِمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، ثُمَّ يَكُونُ عِيسَى إِمَامًا بَعْدَهُ.
وَأَخْرَجَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُنَادَى فِي كِتَابِ الْمَلَاحِمِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: يَكُونُ المهدي إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً، أَوِ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً، ثُمَّ يَكُونُ آخَرُ مِنْ بَعْدِهِ، وَهُوَ دُونَهُ، وَهُوَ صَالِحٌ تِسْعَ سِنِينَ.
وَأَخْرَجَ ابن عساكر عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: يَهْزِمُ السفياني الْجَمَاعَةَ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ يَهْلِكُ وَلَا يَخْرُجُ المهدي حَتَّى يُخْسَفَ بِقَرْيَةٍ بِالْغُوطَةِ، تُسَمَّى حَرَسْتَا. وَأَخْرَجَ ابن المنادى فِي الْمَلَاحِمِ قَالَ: «لَيَخْرُجَنَّ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِي عِنْدَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ، حَتَّى تَمُوتَ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا تَمُوتُ الْأَبْدَانُ ; لِمَا لَحِقَهُمْ مِنَ الضَّرَرِ وَالشِّدَّةِ وَالْجُوعِ وَالْقَتْلِ، وَتَوَاتُرِ الْفِتَنِ، وَالْمَلَاحِمِ الْعِظَامِ، وَإِمَاتَةِ السُّنَنِ، وَإِحْيَاءِ الْبِدَعِ، وَتَرْكِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَيُحْيِي اللَّهُ بالمهدي محمد بن عبد الله السُّنَنَ الَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ، وَتُسَرُّ بِعَدْلِهِ وَبَرَكَتِهِ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ، وَتَتَأَلَّفُ إِلَيْهِ عُصَبُ الْعَجَمِ وَقَبَائِلُ مِنَ الْعَرَبِ، فَيَبْقَى عَلَى ذَلِكَ سِنِينَ لَيْسَتْ بِالْكَثِيرَةِ، دُونَ الْعَشَرَةِ، ثُمَّ يَمُوتُ» ، قَالَ ابن المنادى: وَفِي كِتَابِ دانيال أَنَّ السُّفْيَانِيِّينَ ثَلَاثَةٌ

نام کتاب : الحاوي للفتاوي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست