responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي للفتاوي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 440
يَخْلُصُ إِلَيْهِ سِحْرٌ وَلَا سُمٌّ إِذَا دَعَا بِهِنَّ، ثُمَّ عَلَّمَهُنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ إِذَا دَعَا بِهِنَّ اسْتُجِيبَ لَهُ، وَبِهِنَّ دَعَا فِي غَزْوَةِ الْأَحْزَابِ. قَالَ الحسن: فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ الْتِمَاسَ الْمَغْفِرَةِ لِجَمِيعِ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَاغْتَسِلْ وَالْبَسْ ثِيَابًا جُدُدًا، وَقُمْ إِذَا نَامَ كُلُّ ذِي عَيْنٍ فَاخْرُجْ إِلَى فَضَاءٍ مِنَ الْأَرْضِ فَادْعُ اللَّهَ بِهِنَّ أَرْبَعِينَ مَرَّةً؛ فَإِنَّهُنَّ أَرْبَعُونَ اسْمًا عَدَدَ أَيَّامِ التَّوْبَةِ، ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِكَ وَدُنْيَاكَ، تَقُولُ: سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَوَارِثَهُ، يَا إِلَهَ الْآلِهَةِ الرَّفِيعُ جَلَالُهُ، يَا اللَّهُ الْمَحْمُودُ فِي كُلِّ فِعَالِهِ، يَا رَحْمَنَ كُلِّ شَيْءٍ وَرَاحِمَهُ، يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ فِي دَيْمُومَةِ مُلْكِهِ وَبَقَائِهِ، يَا قَيُّومُ فَلَا يَفُوتُ شَيْءٌ عَنْ عِلْمِهِ وَلَا يَئُودُهُ، يَا وَاحِدُ الْبَاقِي أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ وَآخِرَهُ، يَا دَائِمُ فَلَا فَنَاءَ وَلَا زَوَالَ لِمُلْكِهِ، يَا صَمَدُ فِي غَيْرِ شِبْهٍ وَلَا شَيْءَ كَمِثْلِهِ، يَا بَارُّ فَلَا شَيْءَ كُفْؤُهُ يُدَانِيهِ وَلَا إِمْكَانَ لِوَصْفِهِ، يَا كَبِيرُ أَنْتَ الَّذِي لَا تَهْتَدِي الْقُلُوبُ لِصِفَةِ عَظَمَتِهِ، يَا بَارِيَ النُّفُوسِ بِلَا مِثَالٍ خَلَا عَنْ غَيْرِهِ، يَا زَاكِيَ الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ بِقُدْسِهِ، يَا كَافِي الْمُوسِعُ لِمَا خَلَقَ مِنْ عَطَاءِ فَضْلِهِ، يَا نَقِيًّا مِنْ كُلِّ جَوْرٍ لَمْ يَرْضَهُ وَلَمْ يُخَالِطْ فِعَالَهُ، يَا حَنَّانُ أَنْتَ الَّذِي وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا، يَا مَنَّانُ ذَا الْإِحْسَانِ قَدْ عَمَّ كُلَّ الْخَلَائِقِ مَنُّهُ، يَا دَيَّانَ الْعِبَادِ فَكُلٌّ يَقُومُ خَاضِعًا لِرَهْبَتِهِ، يَا خَالِقُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكُلٌّ إِلَيْهِ مَعَادُهُ، يَا رَحِيمَ كُلِّ صَرِيخٍ وَمَكْرُوبٍ وَغِيَاثَهُ وَمَعَاذَهُ، يَا تَامُّ فَلَا تَصِفُ الْأَلْسُنُ كُلَّ جَلَالِهِ وَعِزِّهِ، يَا مُبْدِئَ الْبَدَائِعِ لَمْ يَبْغِ فِي إِنْشَائِهَا عَوْنًا مِنْ خَلْقِهِ، يَا عَلَّامَ الْغُيُوبِ فَلَا يَئُودُهُ شَيْءٌ مِنْ حِفْظِهِ، يَا حَلِيمُ ذُو الْأَنَاةِ فَلَا يُعَادِلُهُ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِهِ، يَا مُعِيدٌ مَا أَفْنَى إِذَا بَرَزَ الْخَلَائِقُ لِدَعْوَتِهِ مِنْ مَخَافَتِهِ، يَا حَمِيدَ الْفِعَالِ ذَا الْمَنِّ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ بِلُطْفِهِ، يَا عَزِيزُ الْمَنِيعُ الْغَالِبُ عَلَى أَمْرِهِ فَلَا شَيْءَ يُعَادِلُهُ، يَا قَاهِرُ ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ أَنْتَ الَّذِي لَا يُطَاقُ انْتِقَامُهُ، يَا قَرِيبُ الْمُتَعَالِي فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ عُلُوُّهُ وَارْتِفَاعُهُ، يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ بِقَهْرِ عَزِيزِ سُلْطَانِهِ، يَا نُورَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدَاهُ أَنْتَ الَّذِي فَلَقَ الظُّلُمَاتِ نُورُهُ، يَا عَالِي الشَّامِخُ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ عُلُوُّهُ وَارْتِفَاعُهُ، يَا قُدُّوسُ الظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَلَا شَيْءَ يُعَادِلُهُ مِنْ خَلْقِهِ، يَا مُبْدِئَ الْبَرَايَا وَمُعِيدَهَا بَعْدَ فَنَائِهَا بِقُدْرَتِهِ، يَا جَلِيلُ الْمُتَكَبِّرُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ فَالْعَدْلُ أَمْرُهُ وَالصِّدْقُ وَعْدُهُ، يَا مَحْمُودُ فَلَا تَبْلُغُ الْأَوْهَامُ كُلَّ ثَنَائِهِ وَمَجْدِهِ، يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ ذَا الْعَدْلِ أَنْتَ الَّذِي مَلَأَ كُلَّ شَيْءٍ عَدْلُهُ، يَا عَظِيمُ ذَا الثَّنَاءِ الْفَاخِرِ وَذَا الْعِزِّ وَالْمَجْدِ وَالْكِبْرِيَاءِ فَلَا يُذَلُّ عِزُّهُ، يَا عَجِيبُ فَلَا تَنْطِقُ الْأَلْسُنُ بِكُلِّ آلَائِهِ وَثَنَائِهِ، يَا غِيَاثِي عِنْدَ كُلِّ كُرْبَةٍ وَيَا مُجِيبِي عِنْدَ كُلِّ دَعْوَى أَسْأَلُكَ أَمَانًا مِنْ عُقُوبَاتِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَأَنْ تَحْبِسَ عَنِّي أَبْصَارَ الظَّلَمَةِ الْمُرِيدِينَ بِيَ

نام کتاب : الحاوي للفتاوي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست