responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مذكراتي السياسية نویسنده : عبد الحميد الثاني    جلد : 1  صفحه : 212
محاطون بأناس حريصين على كسب الثِّقَة والتأثير بشتى الْوَسَائِل أما أَنا فيمكنني أَن أَقُول بأنني لم أقع تَحت تَأْثِير أى رجل استشرته أنني بطبيعة الْحَال أستشير أحد الْكتاب حينا وَأحد أُمَنَاء السِّرّ حينا آخر وَأحد الوزراء اذا اقْتضى الامر لَكِن الْقَرار دَائِما هُوَ الْقَرار الذى أتخذه بمفردي
أعرف جيدا أَن كبار الموظفين فِي (يلدز (أنَاس غيورون وَأَنَّهُمْ لَا ينفكون يدبرون الدسائس لكل من هُوَ محظوظ لدينا أعرف مَا يجب على أَن أقوم بِهِ حِيَال هَؤُلَاءِ المتآمرين أعلم أَن نَاظر البحرية (حسن باشا (رجل يحب أَن يملاء جيوبه بِالْمَالِ ومدرك بِأَن الشّعب ينظر الى (عزت باشا (شزرا لكنه انسان يتَمَيَّز برجاحة عقله واخلاصه أما نَاظر الخارجية (توفيق باشا (فَرجل عفيف وجرىء ومثالي أعجب الديبلوماسيين قاطبة فَلم يُرِيدُونَ منى تَبْدِيل هَؤُلَاءِ بغيرهم
كَيفَ يُرِيدُونَ مني أَن أستبدل (توفيق باشا (بِرَجُل لَا يملك الاصالة وَلَا الصفاء تافه لَا يُؤمن إِلَّا بالمكر وَالْخداع أما (عصمت (فَلَا يجانب الصدْق قطّ انه لَيْسَ بذى عقل علمي رياضي لكنه صَاحب رَأْي سليم أستمع اليه وأستفيد من رَأْيه أَجِدهُ محببا الى نَفسِي بصدقه واخلاصه ثمَّ بِكَوْنِهِ أَخا لي فِي الرَّضَاع

نام کتاب : مذكراتي السياسية نویسنده : عبد الحميد الثاني    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست