353/ ش كتاب عمرو بن العاص إلى أهل أيليا (بيت المقدس)
الأزدي (مخطوطتا باريس) ورقة 47/ ألف (85/ ألف- ب)
بسم الله الرحمن الرحيم.
من عمرو بن العاص إلى بطارقة أيليا. سلام على من اتّبع الهدى، وآمن بالله العظيم الذي لا إله إلا هو، وبمحمد صلى الله عليه وسلم. أمّا بعد فإننا نثني على ربنا خيرا، ونحمده حمدا كثيرا، كما رحمنا بنبيه صلى الله عليه وسلم، وشرّفنا برسالته، وأكرمنا بدينه، وأعزّنا لطاعته، وأكرمنا بتوحيده والاخلاص بمعرفته.
فلسنا، والحمد لله، نجعل لله ندّا، ولا نتخذ من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا. سبحانه. ونحمده، جلّ ثناؤه. والحمد لله الذي جعلكم شيعا، وجعلكم في دينكم أحزابا بكفركم (خ: كفركم بربكم) ، فكل حزب بما لديهم فرحون. فمنكم (خ: فيكم) من يزعم أن لله ولدا، ومنكم من يزعم أن الله ثاني اثنين، ومنكم من يزعم أن الله ثالث ثلاثة.
فبعدا لمن أشرك بالله، وسحقا. وتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
والحمد لله الذي قتل بطارقتكم، وسلب عزّكم، وطرد من هذه البلاد ملوككم، وأورثنا أرضكم ودياركم وأموالكم، وأذلّكم بكفركم بالله وشرككم به، وترككم ما دعوناكم إليه من الايمان بالله ورسوله. فأعقبكم الله الجوع والخوف والذل والهوان بما كنتم تصنعون. فاذا أتاكم كتابي هذا فأسلموا تسلموا، وإلا فاقبلوا إلينا حتى أكتب لكم كتابا، أمانا على دمائكم وأموالكم، وأعقد لكم عقدا تؤدّوا إليّ الجزية عن يد وأنتم صاغرون. وإلّا فو الله الذي لا إله إلا هو، لأرمينّكم بالخيل بعد الخيل
نام کتاب : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة نویسنده : الحيدر آبادي، محمد حميد الله جلد : 1 صفحه : 474