responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسوم دار الخلافة نویسنده : الصابئ، هلال بن المحسن    جلد : 1  صفحه : 88
وتعليلا لَا إغراقا فَإنَّك على قَول لم تقله أقدر مِنْك على رد مَا قلته وَاحْتمل هجنة العي فِي هَذَا الْمقَام فانها هجنة مَأْمُونَة وان لم تكن على الْحلم مَحْمُولَة لم تكن إِلَى الْعَجز معدولة وَقيل لأرسطاطاليس: مَا أصعب شَيْء على الانسان قَالَ: الصمت وَاحْذَرْ عِنْد لِقَاء سلطانك انبساط الدَّالَّة أَو انقباض الهيبة فَإِن ذَاك يَدْعُو إِلَى الاسترسال فِيمَا يجب التَّحَرُّز مِنْهُ وَهَذَا يُؤَدِّي إِلَى الْإِخْلَال بِمَا يجب الْقيام بِهِ وَكن فِي الْأَمريْنِ متوسطا وَمن عَثْرَة الهجوم وغفلة الإحجام متحفظا وَلَا تعول لصاحبك وكفايتك على الِاعْتِذَار فَقل عَاجز إِلَّا وَله عذر يصوغه وَقل كَاف إِلَّا وَله عائق يعوقه وَإِنَّمَا تتبين الكفاة فِي مغالبة الْعَوَائِق ومعاصاة الْمَوَانِع وَاحْذَرْ ان يوردك موارد المزح إِلَى مَا يغِيظ السُّلْطَان مِنْك وَاجعَل حِكَايَة مَا تحكيه لَهُ وَإِشَارَة مَا تضحكه بِهِ عائدتين عَلَيْك دونه وَلَا يحملك مَا ترَاهُ من ضحكة على الإستمرار فِيمَا حذرك مِنْهُ فَرُبمَا أظهر قبولا من وَرَاء تكره ورضى من أثْنَاء تسخط
وَمَتى أَعْطَاك برا فَلَا تستقصره أَو أولاك فضلا فَلَا تستصغره ودع الشكوى فَإِنَّهَا ثَقيلَة على السُّلْطَان والإلحاح فانه من اكبر دواعي الحرمان وَعَلَيْك بالشكر فَإِنَّهُ مَادَّة للإحسان وَالصَّبْر فَإِنَّهُ عدَّة للانسان وَكن أَصمّ عَمَّا تسمعه وأعمى عَمَّا تلحظه وكتوما لما تستحفظه وأمينا على مَا تحضره وَلَا تدخل فِي سر كَانَ مطويا عَنْك وَلَا تنصت إِلَى قَول كَانَ مَسْتُورا مِنْك.
وحَدثني إِبْرَاهِيم بن هِلَال جدي قَالَ: حَدثنِي هِلَال أبي قَالَ: حَدثنِي إِبْرَاهِيم ابي قَالَ: كنت وَاقِفًا بَين يَدي المكتفي بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ وَهُوَ يفاوضني فِي بعض الْأُمُور إِذْ جرى ذكر ثَابت بن قُرَّة وسلامة طرائقه وَمَا كَانَ فِيهِ من أدب النَّفس فحدثنا خَادِم رومي كَانَ وَاقِفًا بَين يَدَيْهِ وأسماه وانسيت اسْمه قَالَ: دخلت إِلَى

نام کتاب : رسوم دار الخلافة نویسنده : الصابئ، هلال بن المحسن    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست