responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر السلوك في سياسة الملوك نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 75
وَلَا يصور فِي نَفسه قبح الْحَاجة إِلَى رَأْي غَيره فَإِنَّهُ لَيْسَ يُرِيد الرَّأْي للإفتخار بِهِ وَإِنَّمَا يُريدهُ للِانْتِفَاع
وَقد قَالَت الْحُكَمَاء من كَمَال عقلك استظهارك على عقلك
وَقَالَ بعض البلغاء إِذا أشكلت عَلَيْك الْأُمُور وَتغَير لَك الْجُمْهُور فَارْجِع إِلَى رَأْي الْعُقَلَاء وافزع إِلَى استشارة الْعلمَاء وَلَا تأنف من الاسترشاد وَلَا تستنكف من الاستمداد فَلِأَن تسْأَل وتسلم خير من أَن تستبد وتندم
وتكثر من استشارة ذَوي الْأَلْبَاب لاسيما فِي الْأَمر الْجَلِيل فَإِن لكل عقل ذخيرة من الصَّوَاب ومسكنا من التَّدْبِير ولقلما يضل عَن الْجَمَاعَة رَأْي أَو يذهب عَنْهُم الصَّوَاب
وَلَا يجمعهُمْ على المشورة فَيكون الرَّأْي وَاحِدًا أَو يُوقع بَينهم إحنا وَلَا يطلع بَعضهم على استشارة بعض ليحيل كل وَاحِد مِنْهُم فكره فِي الرَّأْي طَمَعا فِي الحظوة بِالصَّوَابِ
وَليكن مَعَ ذَلِك غير وان فِي الفكرة وَلَا مقصرا فِي الارتياء اتكالا على الِاسْتِعَانَة بآرائهم فَيكون فِي الرَّأْي مفوضا وَفِي الْأَمر

نام کتاب : درر السلوك في سياسة الملوك نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست