responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 228
منهوب المَال بمطالبتهم قد جَعَلُوهُ مأكلة مطامعهم فَهُوَ مَعَهم كذي المَال المستضعف مَعَ الْبُغَاة الأقوياء محروب ومسلوب لَا يملك لنَفسِهِ نفعا وَلَا ضرا فيساسون بِالرَّأْيِ وَالْخداع فَمَا استبقوا من حشمته إِلَّا حشاشته فَلَا يعرضهَا لنفور مهلك ويتوصل إِلَى رضاهم سرا وجهرا بِمَا يَخْتَلِفُونَ 51 آفي أَسبَابه وهم لَا يَشْعُرُونَ لتمتزج أَسبَاب الرِّضَا من وُجُوه مُتَغَايِرَة فَيكون بِهِ أرْفق وَلَهُم أوفق كَمَا قَالَ الشَّاعِر
(وَإِذا عجزت عَن الْعَدو فداره ... وامزح لَهُ إِن المزاح وفَاق)
(فَالنَّار بِالْمَاءِ الَّذِي هُوَ ضدها ... تُعْطِي النضاج وطبعها الإحراق) // من الْكَامِل //
فَإِذا سكنوا من فورة الاشتطاط توصل إِلَى حسم مطامعهم وَإِن حسمت سلم ملكه بعد السقم وَإِن لم تحسم فَهُوَ ذَاهِب الْملك وشيك الهلك إِن لم يعضده نصر من الله وَفتح قريب
وَإِن كَانَ عَاجِزا عَمَّا اقترحوه وطمعوا فِيهِ فَهُوَ عنت مُسْتَحِيل قد جعلُوا الْعَنَت فِيهِ سَببا لغيره فيساسون بأمرين بِالرَّأْيِ والمكيدة فَإِنَّهُم لَا يقفون على حَالهم المستحيلة وسينقلون عَنْهَا إِلَى خصْلَة من ثَلَاث
إِمَّا أَن يكفوا عَن عنتهمْ فَيَكْفِي أَمرهم ويدبرهم بعد كفهم
وَإِمَّا أَن يَخْتَلِفُوا فيقوى بِمن وَافقه مِنْهُم على باقيهم
وَإِمَّا أَن يَنْتَقِلُوا إِن لم يعنه الْقدر عَلَيْهِم إِلَى مَا يَقع فِيهِ التَّسْلِيم والاستسلام وَالله يقْضِي فِيهِ بِمَا يَشَاء وَهُوَ الْقوي الْعَزِيز

نام کتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست