responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 224
وَالْقسم الثَّانِي ملك صلحت سيرته وفسدت رَعيته فقد أضاعت الرّعية بفسادها صَلَاح ملكهَا وَخَرجُوا من سُكُون الدعة إِلَى زواجر السياسة فَاحْتَاجَ إِلَى تقويمهم بالشدة بعد لينه وبالسطوة بعد سكونه ليقلعوا عَن الْفساد إِلَى السداد فيكف عَنْهُم وَالْعدْل فِي الْحَالين مُسْتَعْمل مَعَهم لِأَن الزّجر تَأْدِيب والرهبة تَهْذِيب
قَالَ بعض الألباء
لَا تعادوا الدول الْمُقبلَة فَإِنَّكُم تدبرون بإقبالها
وَالْقسم الثَّالِث ملك فَسدتْ سيرته واستقامت رَعيته
فَإِن استدرك صَلَاح ملكه بِعدْل سيرته وَصِحَّة سياسته وَإِلَّا تطاولت عَلَيْهِ الرّعية بِقُوَّة الاسْتقَامَة وَكَانَ مَعَهم على أَمريْن
أَحدهمَا أَن يصلحوه حَتَّى يَسْتَقِيم فَيصير مَأْمُورا بعد أَن كَانَ آمرا ومقهورا بعد أَن كَانَ قاهرا وتزول هيبته وَتبطل حشمته وَلَا يبْقى لَهُ من الْملك إِلَّا اسْم مستعار قد استبقوه عَلَيْهِ تفضلا
قيل من كثر تعديه كثر أعاديه

نام کتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست