إِن المم الوحشية أقدر على التغلب لِأَن الشجَاعَة لما تمكنت فيهم لسَبَب البداوة وكما تقدم فهم لذَلِك أقدر على التغلب وَأقوى على انتزاع مَا بأيدي سواهُم وَحِينَئِذٍ فَمن كَانَ مِنْهُم اعرق فِي البداوة وأرسخ فِي خلق التوحش فَهُوَ غلى ذَلِك أقرب ومرامه علية أيسر زمن نزل مِنْهُم الرياف وَألف عوائد خصبها نقص من شجاعته بِقدر مَا بعد عَن توحشه
اعْتِبَار بالخليفة