responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 439
الْمَسْأَلَة الثَّامِنَة الحكايات عَن المعصومين بالعفة كَثِيرَة وَحكى من ذَلِك خبران
الْخَبَر الأول عَن ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يحدث حَدِيثا لم أسمعهُ إِلَّا مرّة أَو مرَّتَيْنِ أَو مَرَّات وَلَكِن سمعته أَكثر من ذَلِك سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول كَانَ الكفل من بني إِسْرَائِيل وَكَانَ لَا يتورع من ذَنْب عمله فَأَتَتْهُ امْرَأَة فَأَعْطَاهَا سِتِّينَ دِينَارا على أَن يَطَأهَا فَلَمَّا قرب مِنْهَا ارتعدت وبكت فَقَالَ لَهَا مَا يبكيك قَالَت هَذَا عمل مَا عملته قطّ وَلَا حَملَنِي عَلَيْهِ إِلَّا الْحَاجة بِالدَّرَاهِمِ وأخاف عُقُوبَة الله فَقَالَ لَهَا تفعلين هَذَا من مَخَافَة الله وَأَنت لم تفعليه قطّ فَأَنا أَحَق بالخوف اذهبي فلك مَا أَعطيتك وَالله لَا أعصيه بعد هَذَا أبدا فَمَاتَ من ليلته فَأصْبح مَكْتُوبًا على بَابه إِن الله قد غفر للكفل فَعجب النَّاس من ذَلِك رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ
الْخَبَر الثَّانِي فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول انْطلق ثَلَاث نفر مِمَّن كَانَ قبلكُمْ حَتَّى آواهم الْمبيت إِلَى غَار فدخلوه فانحدرت صَخْرَة من الْجَبَل فَسدتْ عَلَيْهِم الْغَار فَقَالُوا إِنَّه لَا ينجيكم من هَذِه الصَّخْرَة إِلَّا أَن تدعوا الله بِصَالح أَعمالكُم فَمَا انفرجت الصَّخْرَة حَتَّى قَالَ أحدهم كَانَ لي ابْنة عَم كَانَت أحب النَّاس إِلَيّ فراودتها عَن نَفسهَا فامتنعت مني حَتَّى أَتَت بهَا سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها مائَة دِينَار على أَن تخلي بيني وَبَين نَفسهَا فَفعلت حَتَّى إِذا قعدت بَين رِجْلَيْهَا قَالَت لَا يحِق لَك أَن تفض الْخَاتم إِلَّا بِحقِّهِ فَقُمْت عَنْهَا بِغَيْر وقاع عَلَيْهَا فَانْصَرَفت عَنْهَا وَهِي أحب النَّاس إِلَيّ وَتركت الذَّهَب الَّذِي أعطيتهَا اللَّهُمَّ إِنِّي كنت فعلت هَذَا ابْتِغَاء وَجهك فَفرج عَنَّا مَا نَحن فِيهِ فانفرجت الصَّخْرَة

نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست