نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق جلد : 1 صفحه : 126
كرم وعفو وَاحْتِمَال من غير قَادر وقرى ضيف وَحمل كل وَكسب معدم وصبر على مَكْرُوه ووفاء بِعَهْد وبذل مَال فِي صون عرض وتعظيم شَرِيعَة وإجلال لمشايخ وأكابر وحياء مِنْهُم وانقياد لحق وإنصاف مستضعف من أنفسهم وتبذل فِي أَحْوَالهم وتواضع مَعَ مِسْكين وَسَمَاع شكوى وَتَدين بشرائع وَعبادَة وَقيام عَلَيْهَا وتجاف عَن غدر ومكر وخديعة وَنقض عهد وأمثال ذَلِك علم أَن الله تَعَالَى يَأْذَن لَهُم بِالْملكِ لوُجُود خلق السياسة فيهم ودلالتها عَلَيْهِم على أَنَّهَا لم تجْعَل فيهم سدى وَلَا عبثاء
بَيَان الْعَكْس
إِذا إِذن الله بانقراض الْملك حملهمْ على ارْتِكَاب المذمومات وانتحال الرذائل فتفقد الْفَضَائِل السياسية مِنْهُم جملَة وَلَا تزَال فِي نقص إِلَى أَن تخرج مِنْهُم لسواهم ليَكُون نعيما عَلَيْهِم فِي سلبه وذهابه وَإِذا أردنَا أَن نهلك قَرْيَة امرنا متر فِيهَا ففسقوا فِيهَا فَحق علنها القَوْل فدمرناها تدميرا
الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة عشرَة
إِن حُدُوث الدول وتجددها مُنْذُ هرم الدولة المستقرة يَقع على نَوْعَيْنِ
نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق جلد : 1 صفحه : 126