responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أم القرى نویسنده : الكواكبي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 104
فكره مَا يخالج فكر الآخرين عينة أَو شبهه، لكنه يتهيب التَّصْرِيح بِهِ لغَلَبَة الْجَهْل على النَّاس واستفحال أَمر المدلسين. وَيخَاف من الِانْفِرَاد فِي الانتقاد فِي زمَان فَشَا فِيهِ الْفساد وَعم الْبِلَاد والعباد، وَقل أنصار الْحق وَكثر التخاذل بَين الْخلق.
ويسرني وَالله ظُهُور الثَّمَرَة الأولى من جمعيتنا هَذِه، أَعنِي اطمئنان كل منا على إِصَابَة رَأْيه، وإطلاعه على أَن لَهُ فِي الْآفَاق رفاقا يرَوْنَ مَا يرَاهُ ويسرون مسراه، فيقوى بذلك جنانه وينطلق لسانة، فَيحصل على نشاط وعزم فِي إعلاء كلمة الله، وَيُصْبِح غير هياب لوم اللائمين وَلَا تحامل الْجَاهِلين. وَمن الْحِكْمَة اسْتِعْمَال اللين والتدريج والحزم والثبات فِي سياسة الْإِرْشَاد، كَمَا جرى عَلَيْهِ الْأَنْبِيَاء الْعِظَام عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام. وَقد بسطت ذَلِك فِي اجتماعنا الأول، وسنلاحظه فِي قانون الجمعية الدائمة الَّذِي نقرره إِن شَاءَ الله بعد اسْتِيفَاء الْبَحْث فِي طَرِيقه الاستهداء من الْكتاب وَالسّنة فِي اجتماعاتنا الْآتِيَة، أما الْيَوْم فقد انْتهى الْوَقْت وانتصف النَّهَار.

نام کتاب : أم القرى نویسنده : الكواكبي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست