responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أم القرى نویسنده : الكواكبي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 102
مِنْهُم، إِن انطباعهم على سهولة الانقياد سهلت أَيْضا دُخُول الْفُنُون الدِّينِيَّة المستحدثة عَلَيْهِم؛ ووداعة أَخْلَاقهم تأبى عَلَيْهِم إساءة الظَّن مَا أمكن تحسينه، فبناء عَلَيْهِ حازت هَذِه الْفُنُون التصوفية المستحدثة قبولاً عِنْد عُلَمَاء الشَّافِعِيَّة الْأَوَّلين فَتَبِعهُمْ الْآخرُونَ.
هَذَا وَحَيْثُ قُلْنَا أَن من خلق المصريين سهولة الانقياد وَلَا سِيمَا للحق، وَكَذَلِكَ عُلَمَاء الشَّافِعِيَّة الأكراد كلهم أهل نظر وَتَحْقِيق، فَلَا يصعب حمل الشَّافِعِيَّة على النّظر فِي الْبدع الدِّينِيَّة خُصُوصا مَا يتَعَلَّق مِنْهَا بمظنات الشّرك الجالب للمقت والضنك، وَلَا شكّ أَنهم يمثلون أوَامِر الله فِي قَوْله تَعَالَى: إِنَّمَا كَانَ قَول الْمُؤمنِينَ إِذا دعوا إِلَى الله وَرَسُوله ليحكم بَينهم أَن يَقُولُوا سمعنَا وأطعنا وَأُولَئِكَ هم المفلحون} . وَقَوله تَعَالَى: {فَإِن تنازعتم فِي شَيْء فَردُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُول إِن كُنْتُم تؤمنون بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر} . وَقَوله تَعَالَى: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اسْتجِيبُوا لله وَلِلرَّسُولِ إِذا دعَاكُمْ لما يُحْيِيكُمْ} . وَقَوله تَعَالَى: {اتبعُوا مَا أنزل إِلَيْكُم من ربكُم وَلَا تتبعوا من دونه أَوْلِيَاء} . هَذَا وَكثير من عُلَمَاء الشَّافِعِيَّة، الأقدمين والمتأخرين، المنتصرون للْمَذْهَب السلَفِي السديد المقاومون للبدع وَالتَّشْدِيد؛ وَالْحق أَن التصوف المتغالى فِيهِ لَا تصح نسبته لمَذْهَب مَخْصُوص

نام کتاب : أم القرى نویسنده : الكواكبي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست