responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية نویسنده : ابن الطقطقي    جلد : 1  صفحه : 266
ومن شعره ما كتب به إلى ولده وقد مرض:
لقّاك ربّك صحّة وسلامة ... ووقاك بي من طارق الأدواء
ذكرت شكاتك لي وكأسي في يدي ... فمزجتها دمعي مكان الماء
(كامل) ومن شعره:
لست ذا ذلّة إذا عضّني الدّهر ... ولا شامخا إذا واتاني
أنا نار في مرتقى نفس الحاسد ... ، ماء جار مع الإخوان
(خفيف) استوزره المقتدر وخلع عليه خلع الوزارة في سنة ستّ عشرة، واستقلّ بأعباء الوزارة أمرا ونهيا، وبذل فيها ما مبلغه خمسمائة ألف دينار، ثمّ عزل وقبض عليه ثم أعيد. وما زال تتقلّب به الأحوال حتى استوزره الرّاضي، ثمّ جرت خطوب أوجبت أنّ الرّاضي حبسه بداره وضيّق عليه، وسعى به أعداؤه إلى الرّاضي، وخوفوه من غائلته فقطع يده اليمنى ومكث في الحبس مدّة مقطوع اليد، وكان ينوح على يده ويقول: يد كتبت بها كذا وكذا مصحفا، وكذا وكذا حديثا من أحاديث الرّسول- صلى الله عليه وآله وسلّم ووقّعت إلى شرق الأرض وغربها تقطع كما تقطع أيدي اللّصوص؟.
ومن شعره يشير إلى قطع يده.
ما مللت الحياة لكن توثّقت ... بأيمانهم فبانت يميني
ثمّ أحسنت ما استطعت بجهدي ... حفظ أرواحهم فما حفظوني
ليس بعد اليمين لذّة عيش ... يا حياتي بانت يميني [1] فبيني
وفي ذلك يقول بعض الشّعراء: (خفيف)
لئن قطعوا إحدى يديه مخافة ... لأقلامه لا للسّيوف الصّوارم
فما قطعوا رأيا إذا ما أجاله ... رأيت الرّدى بين اللها [2] والغلاصم [3]
(طويل)

[1] بانت يمينه: قطعت يده اليمنى. بان: اغترب وبعد.
[2] اللها: جمع لهاة، وهي لحيمة معترضة في الحلق تعرف بلسان المزمار.
[3] الغلاصم: ما بين الرأس والعنق من لحم الرقبة.
نام کتاب : الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية نویسنده : ابن الطقطقي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست