responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية نویسنده : ابن الطقطقي    جلد : 1  صفحه : 138
طرأت عليها دول كدولة بني بويه [1] ، وكانت عظمتها كما علمت، وفيها كبشهم وفحلهم عضد الدولة فناخسرو وكدولة بني سلجوق [2] وفيها مثل طغرلبك. وكالدّولة الخوارزمشاهية [3] وفيها مثل علاء الدين، وجريدة عسكره مشتملة على أربعمائة ألف مقاتل. وكدولة الفاطميّين بمصر، وقد وجّهوا عسكرا صحبة عبد من عبيدهم اسمه جوهر [4] لم ير عسكر أكثف منه، حتّى قال فيه شاعرهم وهو محمّد بن هانئ [5] المغربيّ:
فلا عسكر من قبل عسكر جوهر ... تخبّ المطايا فيه عشرا وتوضع
(طويل) وكخوارج خرجوا في أثنائها بجموع كثيرة، وحشود عظيمة. كلّ ذلك ولم يزل مملكهم، ولم تقو دولة على إزالة ملكهم ومحو أثرهم، بل كان الملك من هؤلاء المذكورين يجمع ويحتشد ويجرّ العساكر العظيمة، حتى يصل إلى بغداد، فإذا وصل التمس الحضور بين يدي الخليفة، فإذا حضر قبّل الأرض بين يديه، وكان قصارى ما يتمنّاه أن يوليه الخليفة ويعقد له لواء ويخلع عليه. فإذا فعل

[1] بنو بويه: أسرة فارسية حكمت في أصفهان وشيراز وكرمان وبغداد. أسّسها أبو شجاع بويه وأولاده الثلاثة عماد الدولة وركن الدولة ومعزّ الدولة الّذي دخل بغداد في عهد الخليفة المستكفي وخلعه سنة/ 334/ هـ. قضى على دولتهم طغرلبك السلجوقي عام/ 447/ هـ.
[2] دولة بني سلجوق: هي الدولة التي قضت على البويهيين وخلفتهم في التنفّذ في بغداد/ 447- 656/ هـ حين قضى عليها جنكيزخان وخلفاؤه ومنهم هوركو. تفرعت أسرة السلاجقة ما بين سورة والعراق ورومية وخلفها الأتابكة.
[3] الخوارزمشاهيّة: دولة تنفذت على بخارى وسمرقند إلى أن غزاها جنكيزخان وتيمور لنك، وتقع أراضيها اليوم في أوزبكستان من دويلات الاتحاد السوفياتي السابق. كان استمرارها/ 1097- 1231/ م.
[4] جوهر: هو المعروف بجوهر الصقليّ فتح مصر للمعزّ الفاطمي، وأنشأ مدينة القاهرة وبنى الأزهر عام/ 359/ هـ توفي عام/ 381/ هـ.
[5] محمّد بن هانئ المغربيّ: أصله من الأندلس ولد بإشبيليّة. لقب بمتنبي المغرب، مدح المعزّ الفاطمي، ومات مقتولا في برقة عام/ 362/ هـ.
نام کتاب : الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية نویسنده : ابن الطقطقي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست