نام کتاب : التبر المسبوك في نصيحة الملوك نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 1 صفحه : 78
ألف رجل بالعدد الكاملة فقال وزيره إن هذا لمن أعظم الجيوش فقال له مروان اسكت فإنه إذا انقضت المدة، لم تنفع العدة وإذا نزل القضاء السماوي وإن كان العسكر عظيماً كثيراً بان قليلاً حقيراً، ولو ملكنا الدنيا بأسرها فلا بد أن تنزع منا ولمن وفت الدنيا حتى تفي لنا.
حكمة: قال أبو الحسن الاهوازي في كتاب الفرائد والقلائد الدنيا لا تصفو لشارب، ولا تبقى لصاحب فخذ زاداً من يومك لغدك فلا يبقى يوم عليك ولا غد. ويقال أنه كان على قبر يعقوب بن ليث مكتوباً هذه الأبيات عملها قبل موته وأمر أن تكتب على قبره وهي هذه:
سَلامُ عَلىَ أهلِ القُبُورِ الدوارِس ... كأنُهم لم يجلِسُوا فِي المجَالِسِ
ولم يشَربُوا مِن بارِدِ الماءِ شربة ... ولم يأكلُوا ما بين رطبٍ ويابِسِ
فقد جاءنِي الموتُ المهولُ بِسكرةٍ ... فلم تَغن عنِي ألف آلافِ فارِسِ
فياَ زائرُ القبرِ اتعظ واعتبر بِنا ... ولا تك فِي الدُنيا هُدِيتَ بآنسِ
خُرَاسان نحويها وأطرافُ فارسِ ... وما كُنتَ عن مُلكِ العِراقِ بآيسِ
سَلامُ علىَ الدُنيا وطِيبِ نعِيمٍها ... كأن لم يكُن يعقُوبُ فِيها بِجالسِ
سؤال وجواب: سئل ملك كان قد زال عنه الملك فقيل لاي سبب انتقلت الدولة عنك وسلمت إلى غيرك وسلبت منك؟ فقال لاغتراري بالدولة والقوة ورضاي برايي وعلمي وغفلتي عن المشورة وتوليتي لآصاغر العمال، على اكابر الأعمال، وتضييعي الحيلة في وقتها وقلة تفكري في الحيلة وإعمالها وقت الحاجة إليها والتباطؤ والوقفة في مكان العجلة والفرصة والاشتغال عن قضاء الحوائج. وقيل أي الاشرار أكثر شراً فقال الرسل الخونة الذين يخونون في الرسالة لاجل اطماعهم فكل خراب المملكة منهم كما قال ازدشير ف يحقهم كم سفكوا من الدماء وكم هزموا من الجيوشن وكم هتكوا من أستار ذوي الحرمات الاحرار، وكم من يمين كذبوها بخيانتهم، وكم من عهود نقضوها بقلة أمانهم وكم اجتاحوا من الأموال، وكان ملوك
نام کتاب : التبر المسبوك في نصيحة الملوك نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 1 صفحه : 78