responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبر المسبوك في نصيحة الملوك نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 103
مصر فكل من ولد في تلك السنة ولد سماه عبد العزيز. وبضد ذلك كان الحاجب تاش الأمير الكبير بخراسان فإنه اجتاز يوماً بصيارف بخارى ورجل ينادي غلامه وكان اسم الغلام تاس فأمر بإزالة الصيارف ومصادرتهم وقال إنما أردتم الاستخفاف باسمي. فانظر الآن بين الحر القرشي وبين المتشرف بالدراهم. وفي هذا الباب كلام طويل ونكتفي بهذا لئلا يطول الكتاب. وينبغي أن تعلم أن الهمة وإن تأخرت فإنها توصل صاحبها الى مراده يوماً من الزمان قال الشاعر:
سَعيي لِمجدِ ولولاَ صِدقُ معَرفتي ... انِي سأَدرك ما قد كُنتُ أطلُبه
لو كُنتُ فِي خِدمةِ السُلطانِ ذا طلبِ ... للِزَادِ ما كُنت مِن حَامِيهِ أخَطُبه
وإنما المحمود في الرجال أن لا يتجاوز بهمته، فوق قدره وقدرته، لئلا يعيش مغتماً طول زمانه ومدته، كما قال الشاعر:
لو كُنتَ تَقَنعُ بِالكِفَايةِ لَم يكُن ... بِالدَهرِ أرفَه مِنكَ عَيشاً فِيه
أو كُنتَ يُوَماً َفوقَ ذَلِكَ طَامعَاً ... لم تكفِك الدُنيَا بِما تَحوِيه
ماذا يَفيد عُلو هِمَتكَ الذِي ... لا يسَتجيب لِنيلِ ما تَبغِيِه

نام کتاب : التبر المسبوك في نصيحة الملوك نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست