نام کتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أحمد عجاج كرمى جلد : 1 صفحه : 220
النبي صلّى الله عليه وسلم بقطع نخل بني النضير، وحرق أولها حتى يضعف شوكة اليهود [1] ، وقد جاءت الإشارة القرانية تؤيد هذا الفعل فقال تعالى: ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ [الحشر: [5]] وذكر الشيباني (ت 189 هـ) أن النبي صلّى الله عليه وسلم أوصى أسامة أن يغير صباحا ويحرّق [2] ، وفي غزوة الطائف أمر النبي صلّى الله عليه وسلم بقطع الكروم حتى يضعف من مقاومة أهلها [3] ، ويذكر أن النبي صلّى الله عليه وسلم مّر بأوطاس- يريد الطائف- فمرّ بقصر بقصر مالك بن عوف فأمر به فحرق [4] .
لقد كانت اداب الإسلام تقضي ألايجهز على جريح، فقال الرسول صلّى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: «ألا لا تجهزنّ علي جريح ... » [5] ، وألّا يتبع من هرب من ساحة القتال لقتله « ... ولا يتبعنّ مدبرا ... » [6] ، وكذلك أمر الإسلام بالإحسان إلي الأسرى وعدم قتلهم « ... ولا يقتلن أسيرا ... » [7] ، وجاءت الاية الكريمة تشعر بذلك فقال تعالى: وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً [الإنسان: 8] . [1] الواقدي، المغازي (ج 1، ص 372) . الشافعي، الأم (ج 4، ص 258) . البيهقي، دلائل (ج 3، ص 184) . [2] الشيباني، شرح (ج 1، ص 54) . وانظر: الشافعي، الأم (ج 4، ص 258) . [3] الشيباني، شرح (ج 1، ص 55) الشافعي، الأم (ج 4، ص 258) . الطبري، تاريخ (ج 3، ص 133) (الواقدي) . [4] الشيباني، شرح (ج 1، ص 54) . [5] ابن سلام، الأموال (ص 91) . [6] م. ن (ص 91) . [7] م. ن (ص 91) .
نام کتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أحمد عجاج كرمى جلد : 1 صفحه : 220