نام کتاب : وظيفة المسجد في المجتمع نویسنده : الخزيم، صالح بن ناصر جلد : 1 صفحه : 40
قال: يدفنها لئلا يؤذي إخوانه المسلمين برؤيتها أو التقذر منها؛ لأن النفوس تتقزز من ذلك وتنفر منه وتستقبحه، فإن كانت الأرض مبلطة فيزيلها بالحك حتى لا يبقى لها أثر.
ويدلك بصاقه برجله اليسرى [1] لما روي «عن أبي العلاء بن الشخير عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تنخع فدلكه برجله اليسرى» . ومن رأى من يبصق في المسجد لزمه الإنكار عليه ومنعه منه إن قدر، ومن رأى بصاقا أو نحوه في المسجد فالسنة أن يزيله بدفنه أو إخراجه ويستحب تطييب محله [2] . وأما ما يفعله كثير من الناس إذا بصق أو رأى بصاقا دلكه بأسفل مداسه الذي داس به النجاسة والأقذار فحرام؛ لأنه تنجيس للمسجد أو تقذير له، وقد صرح نبي الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم بنهي من أكل ثُوما أو بصلا مما له رائحة كريهة عن قربان كل مسجد. " فعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل الثوم والبصل والكرات فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى بنو آدم» . متفق عليه (3) [1] النسائي في سننه: بأي الرجلين يدلك بصاقه 3 / 53. [2] المجموع شرح المهذب 4 / 29 - 30.
(3) البخاري في صحيحه في الأذان: باب ما جاء في الثوم النيئ والبصل والكرات 1 / 207، ومسلم في صحيحه المساجد ومواضع الصلاة: باب نهي من أكل ثوما أو بصلا أو كراتا أو نحوها 1 / 394 - 395.
نام کتاب : وظيفة المسجد في المجتمع نویسنده : الخزيم، صالح بن ناصر جلد : 1 صفحه : 40