فالصلاة من الله الثناء، ومن المخلوقين: الملائكة، والإنس، والجن: القيام، والركوع، والسجود، والدعاء، والتسبيح، والصلاة من الطير والهوام: التسبيح [1].
والصلاة في الشرع: عبادة لله ذات أقوال وأفعال معلومة مخصوصة، مفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم، وسميت صلاة لاشتمالها على الدعاء [2].
فالصلاة كانت اسمًا لكل دعاء، فصارت اسمًا لدعاء مخصوص، أو كانت اسمًا لدعاء، فنقلت إلى الصلاة الشرعية لما بينها وبين الدعاء من المناسبة، والأمر في ذلك متقارب، فإذا أطلق اسم الصلاة في الشرع لم يفهم منه إلا الصلاة المشروعة [3]. فالصلاة كلها دعاء: [1] انظر: لسان العرب لابن منظور، باب الياء، فصل الصاد 14/ 465. [2] انظر: المغني لابن قدامة 3/ 5، والشرح الكبير 3/ 5، والإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف 3/ 5، والتعريفات للجرجاني ص174. [3] انظر: شرح العمدة لشيخ الإسلام ابن تيمية، 2/ 30 - 31.