نام کتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي نویسنده : كمال الدين عبد الغني المرسي جلد : 1 صفحه : 52
وكيف نعرف قصر الصلاة، وكيف نعرف معنى قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} 1
وكيف نعرف معنى قوله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ} [2].
كيف نفهم هذه الآيات وغيرها إذا لم نعرف أسباب النزول؟
لا سببيل لذلك إلّا بالرجوع إلى السنة.
وقال تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [3].
فهل حكَّم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرسولَ فيما شجر بينهم واختلفوا فيه؟ وبماذا حكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟ وبماذا قضى؟ بآباءنا هو وأمهاتنا, وقد أمر الله -عز وجل- أن لا يجد أصحابه -صلى الله عليه وسلم- حرجًا مما قضى ويسلموا تسليمًا؛ فلا تردد في ضمائرهم، وإنما هو التسليم المطلق؛ لأن معناه حق"[4].
ويقول الخطيب البغدادي يرد على من زعم الأخذ بالقرآن فقط:
وهذه النابتة في زماننا ألَا يجب عليهم أن يبحثوا عَمَّا قضى به رسول -صلى الله عليه وسلم- بين أصحابه، وأن لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضى, ويسلموا تسليمًا؟
1 سورة الأحزاب 36. [2] سورة الأحزاب 37. [3] سورة النساء 68. [4] الخطيب البغدادي، والكفاية في علم الرواية ص 8، 9.
نام کتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي نویسنده : كمال الدين عبد الغني المرسي جلد : 1 صفحه : 52