responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي نویسنده : كمال الدين عبد الغني المرسي    جلد : 1  صفحه : 17
قالوا: صدقت[1] ...
وكان القرآن ينزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- يعالج أمور المسلمين ويوجههم ويحملهم إلى الهداية والرشاد.
ورى ابن عباس أنه كانت امرأ تصلي خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حسناء من أحسن الناس، فكان بعض القوم يتقدَّم حتى يكون في الصف الأول لئلَّا يراها، ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر, فإذا ركع نظر من تحت إبطيه، فأنزل الله {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} [2] وروي عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- أنه قال:
"كنت مع عمي فسمعت عبد الله بن أُبَيِّ سلول يقول لأصحابه: "لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا" و"لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل" فذكرت ذلك لعمي، فذكر ذلك عمي للنبي -صلى الله عليه وسلم، فدعاني النبي -صلى الله عليه وسلم- فحدثته، فأرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى عبد الله بن أبي وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فكذبني -صلى الله عليه وسلم- وصدقه، فأصابني شيء لم يصبني قط مثله، فجلست في البيت، فقال عمي: ما أردت إلّا أن كذبك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومقتك، فأنزل الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُون} فبعث إليَّ رسول الله ثم قال: "إنا الله صدقك"[3].

[1] الترمذي, الجامع الصحيح, ج5/ 296, والآية من سورة الحجر برقم 24.
[2] الترمذي، الجامع الصحيح ج5/ 294 طبعة الحلبي، والآية من سورة الحجر برقم 24.
[3] رواه الترمذي في الجامع الصحيح ج5 ص415، كتاب تفسير القرآن.
نام کتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي نویسنده : كمال الدين عبد الغني المرسي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست