نام کتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي نویسنده : كمال الدين عبد الغني المرسي جلد : 1 صفحه : 129
بنظام المدراس المصرية، فأعجبه فعهد إليه في رياسة ديوانها، وألف بعض الكتب الدراسية، فكان أول من نظم المدارس المصرية، وفي زمن سعيد باشا وُشي به إليه فساء حظه، وبعث إلى البلاد العثمانية في الحملة التي وجهت لمحاربة روسيا، فعاد منها بعد أهوال، وبقي يعتزل الخدمة طورًا ويخدم آخر، ويتجر أحيانا ويعلّم أخرى، حتى كان زمن إسماعيل باشا فألحقه بحاشيته وتلقد عدة مناصب هندسية جرى على يده فيها عظيم الأعمال.
ثم عين سنة 1281 وكيلا لديوان المدراس وسافر إلى فرنسا لمهمة فأحسن أداءها وأنعم عليه برتبة الباشا "الميرميران"، وتزاحمت عليه المناصب فكان مديرا للسكك الحديدية، وناظرًا للمعارف وللأشغال للأوقاف والقاطر الخيرية فقام بذلك في آن واحد خير قيام.
ومن أعماله العظيمة إنشاء دار الكتب، وإنشاء مدرسة العلوم؛ ليوفق بين طلبة العلم القديم وطلبة العلم الحديث، ويحسن تعليم العربية فجاءت هذه المدرسة بأحسن ما يطلب منها. ومنها تجديد مدينة القاهرة وأمهات مدن القطر بإنشاء شوارعها وميادينها العظيمة، وإنشاء كثير من الترع والجسور كترعة الإبراهيمية والإسماعيلية، وبقي يتقلب في النظارات ووكالتها حتى جاءت الثورة العرابية، فكان من شيعة توفيق باشا، ثم قلد نظارة المعارف وغيرها حتى اعتزل الأعمال قبيل وفاته سنة 1311.
وله مؤلفات جليلة منها الخطط التوفيقية في عشرين جزءًا وكتاب علم الدين وكتاب نخبة الفكر في تبدبير نيل مصر، وكتاب الميزان في الأقيسة والأوزان، وكتاب الهجاء والمسامرات وغيرها"[1]. [1] المرجع السابق، ص335، 336.
نام کتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي نویسنده : كمال الدين عبد الغني المرسي جلد : 1 صفحه : 129