responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشكلة السرف في المجتمع المسلم وعلاجها في ضوء الإسلام نویسنده : الطريقي، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 34
[ثانيا السرف في نصوص السنة النبوية]
ثانيا: السرف في نصوص السنة النبوية: وردت مادة السرف في السنة في أحاديث عديدة يمكن حصرها.
ولعل كثيرا منها يدور في فلك الوضوء في باب الطهارة.
حيث ورد النهي عن الإسراف فيه، كما في حديث عبد الله بن عمرو «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ، فقال: ما هذا السرف؟ فقال: أفي الوضوء إسراف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جار» [1] .
كما وردت المادة في غير موضوع الطهارة، كحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت» [2] وسبب الذم هنا كما يقول المناوي (ت 1031 هـ) : " لأن النفس إذا اعتادت ذلك من صاحبها شرهت ونزقت من رتبة لأخرى، فلا يقدر بعد ذلك على كفها فيقع في أعلى مراتب السرف المذموم " [3] .
وحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة» [4] .
وفي هذا المعنى يقول ابن عباس رضي الله عنه (ت 68 هـ) : «كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك خصلتان سرف أو مخيلة» [5] .
تلك من أبرز الأحاديث التي وردت فيها مادة (السرف) بشأن المال والنفقة، ووردت أحاديث أخرى بالمادة نفسها ولكنها كما قال ابن الأثير

[1] سبق تخريجه في التمهيد في ص9، وسعد الوارد في الحديث هو ابن أبي وقاص.
[2] رواه ابن ماجه في سننه، ك. الأطعمة - الباب 51. قال في مصباح الزجاجة 4 / 31: هذا إسناد ضعيف، وقد صحح الحاكم إسناده بمتن غير هذا.
[3] فيض القدير شرح الجامع الصغير 2 / 654، دار الفكر 1416 هـ.
[4] رواه الإمام أحمد في المسند: 2 / 181، والنسائي في السنن الكبرى، ك. الزكاة - الباب 68، وابن ماجه في السنن، ك. اللباس - الباب 23، والبخاري تعليقاً، ك. اللباس - الباب 1.
[5] أخرجه البخاري تعليقاً، ك. اللباس - الباب 1. قال ابن حجر: وصله ابن أبي شيبة في مصنفه (فتح الباري 10 / 253) .
نام کتاب : مشكلة السرف في المجتمع المسلم وعلاجها في ضوء الإسلام نویسنده : الطريقي، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست