ثانيًا: الدوريات العلمية المتخصصة التي تهتم بنشر النتاج العلمي في حقل من حقول المعرفة، ويخضع ما ينشر بها لأسلوب التحكيم العلمي، مدونًا في نهاية كل بحث منها مصادره ومراجعه.
ومن الحقائق المعروفة أن نشر كتاب وطبعه أسهل من نشر بحث في دورية متخصصة، تنتمي إلى مؤسسة علمية معترف بها، فإن بحوث أمثال هذه الدوريات تعد مصدرًا من المصادر المعتمدة في مجالها. "إن الدورات حقل بكر عرف منه القليل؛ ولكن أكثره ما زال مطمورًا في رفوف المكتبات"[1].
ثالثًا: البحوث والرسائل الجامعية الصادرة عن جامعات عُرف عنها الالتزام بالمنهج العلمي الحديث، فالاطلاع عليها يفيد في إثراء المادة العلمية، والتوجيه إلى اتباع الأسلوب السليم. كما تهتم بعض الجامعات والمؤسسات العلمية بوضع فهارس للبحوث والموضوعات التي تمت دراستها، ومنح درجات علمية لأصحابها، أو ما قام به أساتذتها من بحوث.
ففي البلاد العربية يقوم معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية بجهود محدودة في هذا الصدد -في النشرة الصادرة عنه- بعرض بعض عناوين الرسائل العلمية، مع خلاصة عنها[2].
ومن الفهارس المشهورة للرسائل العلمية فهرس:
Asbil index to thesis Accepted for Higher degrees in the university of Great Britain and Irland.
وفي أمريكا تقوم مؤسسة University Microfilm بولاية متشجن بطبع وتصوير البحوث الممنوح بها درجات علمية في [1] واطسون ج. ص89. [2] قد اضطلع أخيرًا مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بإصدار "دليل الرسائل الجامعية في المملكة العربية السعودية" عام 1410هـ-1990م، وهو جهد مشكور وخطوة موفقة لتنظيم البحث العلمي وتطويره.