يأتي بعد هذا دور تدوين المعلومات، وينبغي أن يكون بالحبر الجاف بخاصة؛ حتى لا تتعرض المعلومات مع كثرة التداول وطول الزمن للمحو أو الطمس.
نقل المعلومات من المصادر يحدده عناصر الخطة، وليس تفاوت المصادر أهمية؛ ولكن يتم البحث في المصادر حسب أهميتها في دائرة العنصر الواحد، وحسب تقدير الباحث.
يعثر الباحث أثناء القراءة أحيانًا على معلومات مهمة، ذات صلة بعنصر آخر في البحث، فمن الأنسب تدوينها في بطاقة خاصة، مع تسجيل عنوان العنصر الذي تتصل به، وتوثيقها التوثيق المعتاد[1].
إضافة إشارات ورموز خاصة للنقاط المقتبسة، ذات الأهمية أو الصعوبة الخاصة، بما يمكن من التنبه لها حالًا، مطلب ضروري للاستفادة منها في الوقت المناسب.
تدوين المعلومات من الأعمال التي تأخذ الكثير من الوقت والجهد، وسيذهب أضعاف هذا هدرًا إذا لم تكن الطريقة التي يسير عليها الطالب منظمة منذ البداية.
إن المعلومات المقتبسة المنظمة بعناية تامة، والمبنية على اختيار سليم، ستكون خير عون لكاتبها مستقبلًا.
تدوين المعلومات هو دليل الحاجة إليها وأهميتها للبحث؛ فإنه ليس كل كتاب جديرًا بالقراءة، وليست كل فكرة جديرة بالتدوين، فبعض الكتب يُقتنى ويقرأ؛ لفحص ما فيه من مواد، والبعض للدراسة والتمحيص، وبعض الكتب يُقتنى لقراءة جزء منه، وبعضها يقرأ كاملًا وبشيء من العناية والاهتمام. [1] انظر: Teitel Baum, Harry, p. 29, 33, 34.