الرد لغة: العود والرجوع والرف، قال تعالى: {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا} [1].
أي أعادهم مقهرين ذليلين قال تعالى: {فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصًا} [2].
أي رجعا وعادا ويقال في الدعاء: "اللهم رد كيدهم عني" أي اصرف كيدهم عني، وقال الشاعر:
يا أم عمر جزاك الله مكرمة
وردي علي فؤادي مثل ما كانا
أي أعيدي علي فؤادي كما كان في السابق.
وفي الاصطلاح: "نقص في أصل المسألة وزيادة في مقادير السهام المفروضة" فهو عكس العول تماما فإذا زاد من التركة بعد إعطاء أصحاب الفروض فروضهم، ولم يكن ثمة عصبة، فإننا نرد هذا الزائد إلى الورثة الموجودين من أصحاب الفروض، كل بقدر سهامه.
شروط الرد:
ولا يكون في مسألة من المسائل ردا إلا إذا تحققت أمور ثلاثة.
1- وجود صاحب فرض.
2- عدم وجوب عاصب.
3- بقاء فائض من التركة.
فإذا لم تتوفر هذه الشروط فليس في المسألة رد.
الورثة الذين يرد عليهم:
يرد على جميع أصحاب الفروض ما عدا الزوجين والرد يشمل ثمانية من أصحاب الفروض وهم:
1- البنت.
2- بنت الابن. [1] من الآية 25 من سورة الأحزاب. [2] من الآية 64 من سورة الكهف.