إلا إذا كان هناك ما يدعو الرجل إلى نكاح الثيب كأن كانت له زوجة وفارقها بالموت أو الطلاق وتركت له أبناء يحتاجون إلى من تتولى تربيتهم فالثيب أفضل قال جابر -رضي الله عنه- لرسول الله -صلى الله عليه وسلم: هلك أبي وترك سبع بنات، أو تسع بنات فكرهت أن أجيئهن بمثلهن، فتزوجت ثيبا، فقال -صلى الله عليه وسلم: "بارك الله لك".
ووجه الدلالة: هو أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما علم حاجة جابر إلى نكاح الثيب لتقوم على تربية أخواته أقره على ذلك ودعا له بالبركة.
3- أن تكون جميلة:
أي باعتبار الطبع فيما يظهر ولو سوداء مثلا؛ لأن من مقاصد النكاح العفة وهي لا تحصل إلا بجمال حسب طبعه ولقوله -صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع؛ لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك".
ولكن يكره اختيار بارعة الجمال؛ لأنها إما أن تزهو أي تتكبر بجمالها أو تمتد الأعين إليها.
والمراد بالجمال: الوصف القائم بالذات المستحسن لذوي الطباع السليمة.
وقال الأصمعي: الحسن في العينين، والجمال في الأنف والخد، والملاحة في الفم.
وهذا هو الفرق بين الحسن، والجمال، والملاحة.