ثم يدعو الكاتب المصريين لأن يطردوا من عقولهم: (الاعتقاد الشرقي الشائع بأن الرجل والمرأة متى التقيا فلابد أن ينهض الشيطان بينهما وينفث في نفسيهما سموم الرذيلة والشر [305] هذا هو سر تأخرنا وهو بقايا عصور الجهل والخوف والظلام) أهـ كلامه.
شعر:
من عذيري من معشر هجروا العقل وحادوا عن طرقه المستقيمة
لا يرون الإنسان قد نال حظاً من صلاح حتى يكون بهيمة (306)
وإذا كانت هذه أدنى ثمرات السفور فلننظر إلى أقصى ثمراته المريرة لندرك الهدف الذي يدعو إليه (المتحررون) : جاء في مجلة " صباح الخير " ما نصه:
(إن نظام الزواج في وطننا العربي هو نظام مضحك يدعو إلى السخرية: مهر وعقد.. مظاهر جوفاء تقتل فيها الإرادة وتقتل المشاعر الإنسانية) [307] اهـ
والآن يا أختي المسلمة:
هل أدركت مدى فطنة فقهائنا لما حرموا السفور سداً للذريعة؟
وهل لك أن تسمعي هذه النصيحة من شيخ ناصح أمين [308] :
(إن بداية السفور والتبرج الجاهلي الذي عليه جل نساء المؤمنين اليوم في ديار المسلمين إنما بدأ من كشف الوجه بإزالة البرقع والنقاب عنه حتى بات وأصبح [305] هذا من الكاتب النصراني زيادة في الكفر إذ إن الذي يشير إليه ليس اعتقاداً شرقياً ولكنه معنى حديث شريف
عن سيد ولد آدم - صلى الله عليه وسلم -.
(306) من شعر الإمام (ابن دقيق العيد) رحمه الله نقلاً عن " المجددون في الإسلام " ص (270) . [307] نقلاً من " محاضرات الجامعة الإسلامية " موسم عام (1395 - 1396 هـ) ص (128) . [308] هو فضيلة الداعية الإسلامي الكبير " أبو بكر جابر الجزائري " حفظه الله في رسالته: (إلى الفتاة السعودية والمسئولين عنها) ص (26) .