مغارسها وأصولها الأولى والنهضة على غير هذا الأساس فناء لذات العنصر الأضعف في العنصر الأقوى) [253] .
حصاد المؤامرة:
في نفس الوقت الذي ارتفعت فيه نعرة توحيد " القومية النسائية " كان دأب " دعاة تحرير المرأة " رجالاً ونساءً الأهم هو فصل قضية تحرير " المرأة " المسلمة عن قضية تحرير " الوطن " المسلم وفصل قضية الظلم الواقع عليها عن قضية الظلم الواقع على الرجل المسلم: تجزئة للقضية الواحدة من أجل أن تتفتت في مسارات متباينة متعارضة بل ومتصارعة إذ لم يقف الأمر عند هذه التجزئة بل تعداه إلى أن جُعلت المرأة المسلمة تقف خصماً أمام الرجل المسلم وأمام الوطن المسلم تقف خصماً ضد شريعتها
تمتلئ رعباً وهلعاً كلما قيل لها: هناك من يطالب بتطبيق حكم شريعتك وتنفرج أساريرها فرحة كلما وجهت ضربة إلى الشرع الحنيف عن طريق سن المزيد من القوانين العلمانية المستمدة من قوانين الغرب.
ذهب العصر الذي شيبنا وأتى عصر الشباب الملحدين
عيرونا إن عبدنا ربنا وحفظنا عهده في الحافظين
وعدوها لنا " رجعية " جعلوها سبة للمؤمنين
للمصلين إذا ما سجدوا من حديث السوء ما للصائمين
نسخ الأخلاق في شرعتهم أنها من ترهات الجامدين
إن نقل"دين"يقولوا"فتنة" هاجها في مصر بعض المفسدين
فسد الأمر فهل من مصلح أصلحوه يا شباب المسلمين (*) [253] من مقالة للدكتور " محمد محمد حسين " رحمه الله بمجلة الأمة العدد (31) السنة الثالثة ص (26) .
(*) " الاتجاهات الوطنية " (2 / 314) .