نام کتاب : عمارة المساجد المعنوية وفضلها نویسنده : الحميدي، عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 44
هل نقصت من حدودها شيئًا؟ قال: لا ولكن خففتهما، قال: إني أبادر بهما السهو، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرجل ليصلي ولعله أن لا يكون له من صلاته إلا عشرها أو تسعها أو ثمنها أو سبعها» حتى انتهى إلى آخر العد [1] .
فأبو اليقظان عمار بن ياسر رضي الله عنه يهتم بالخشوع واجتناب السهو بالفكر خارج الصلاة أكثر من اهتمامه بإطالة الصلاة وإكمال مظهرها، وذلك لأنه لا فائدة من كمال المظهر إذا وقع الخلل في الخبر.
ومن اهتمام الصحابة رضي الله عنهم بعدم إشغال الفكر بغير الصلاة ما أخرجه الإمام مالك بن أنس من حديث عبد الله بن أبي بكر: أن أبا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في حائطه [2] فطار دبسِي [3] فطفق يتردد يلتمس مخرجًا، فأعجبه ذلك فجعلَ يُتبعه بصره ساعة ثم رجع إلى صلاته فإذا هو لا يدري كم صلى فقال: لقد أصابتني في مالي هذا فتنة، فجاء إلى رسول الله [1] مسند أحمد 4 / 319. وأخرجه الإمام محمد بن نصر في كتابه تعليم الصلاة رقم 152. [2] أي بستانه. [3] هو طائر يشبه اليمامة.
نام کتاب : عمارة المساجد المعنوية وفضلها نویسنده : الحميدي، عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 44