responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها نویسنده : عبد الرشيد عبد العزيز سالم    جلد : 1  صفحه : 65
بينهم الرباط النفسي والمادي الذي يجعلهم كمجموعة من الأعصاب تتأثر ببعضها وتختل باختلال إحداها. ومع رعايته للجماعة وتقريره الدائم لأثرهما الفعال لا يهمل الفروق الفردية، التي يعتمد عليها "علم النفس الاجتماعي" فمن مبادئه "خير الناس أنفعهم للناس" "لأن يهدي الله بك قوما أحب إليك من حمر النعم" ومن مبادئه أن المواهب القوية عليها أمانات تؤديها للناس عملا صالحا تبقي آثاره ويدوم نفعه، فالمؤمن الحق من كان خيره للناس علما وعملا. ونحن نستطيع أن نقول بغير تردد ولا خوف أن النظريات الأخلاقية التي تطورت في عصرنا الحديث هي أثر من آثار ما جاء في القرآن الكريم من المبادئ والأخلاق، وأن العلوم الإنسانية الحديثة أخذت الكثير من القرآن ولم تضف إليه شيئا. وحين يربي القرآن الفرد أخلاقيا، نراه يضع الإنسان أمام نفسه، مبينا ما فيها من خير وشر، محللا للدوافع التي تكمن بينهما وتحث عليهما، ففي الإنسان من دوافع الخير ما يدعوه إلى الطاعة وعمل الصالحات، وفيه من دوافع الشر، ما يسوقه إلى العصيان والتمرد وارتكاب السيئات وله من الإرادة والحرية والعقل ما يحميه من الوقوع في مهاو تنقله من عالم الإنسان إلى عالم الحيوان, وبه من الشهوات والنزوات ما ينحدر به إلى هذا العالم, وقد منحه الله ميزة العقل وكرمه على كل مخلوقاته، ليكون هذا العقل هو الحكم بين الخير ونزعات الشر ووساوس الشياطين ويتضح ذلك في قول الله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} . فحرية الفرد في الإسلام واضحة كل الوضوح، حيث إن الغرائز فيه، يقابلها العقل وهو بينهما قادر على تمييز الصالح من الفاسد وله أن يختار. وعلى هذا الاختيار يحاسب وتكون مكانته الإنسانية والاجتماعية, ومن المعلوم أنه لا تكليف من غير اختيار {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} .

نام کتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها نویسنده : عبد الرشيد عبد العزيز سالم    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست