responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ابن حزم نویسنده : ابن حزم    جلد : 3  صفحه : 189
تعالى {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز} (الحج: 40) . والله يا أخي، ولله الحمد، لقد حماني تعالى، وما اعدمني قط من مخالفي مقالتي من يذود عني ويذب عن حوزتي أشد الذب، وإني لأدعو الله لهم مدى عمري. أولهم القاضي أبو المطرف عبد الرحمن بن أحمد بن بشر [1] وأبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الرؤوف [2] [صاحب] الأحكام [3] - نور الله وجهيهما، وجازاهما بأفضل سعيهما، فلقد قام لي منهما ما يقوم من الأخوين المحبين. ثم أبو العاصي حكم بن سعيد [4] ، غفر الله ذنبه، وتغمد خطاياه، وقارضه بالحسنى فإنه أبلى في جانبي أتم بلاء؛ وما قصر يونس بن عبد الله بن مغيث شيخنا [5] نضر الله وجهه، واكرم منقلبه ولقد [91 ب] بلغ أبو جعفر أحمد بن عباس [6] من ذلك الغاية القصوى، واستئثار الأجر الجزيل والذكر الجميل. برد الله مضجعه، ولقاه الروح والريحان؛ ثم الكاتب الفاضل ذو المآثر العالية والفضائل السامية والأعمال الزاكية والسعي المحمود، أبو العباس (7)

[1] ترجم له الحميدي في الجذوة رقم: 588، ص 251 وابن بشكوال في الصلة: 319 - 321 وابن سعيد في المغرب:1: 158 والنباهي في المرقبة العليا: 87. ولاه علي بن حمود القضاء سنة 407 فبقي فيه إلى آخر سنة 419 وكان ماهراً بالحكومة مع حلاوة اللفظ وحسن الخط، وعابه ابن حيان مؤرخ الأندلس بالشعوبية وبقعوده عن الرحلة إلى المشرق، وإليه كتب ابن حزم قصيدته البائية التي يفخر فيها بنفسه وأثنى عليه بالعلم. وقد توفى أبو المطرف عام 422هـ.
[2] كان صاحب أحكام المظالم، واسع العلم حاذقاً بالفتوى صليباً في الحكم مؤيداً للحق، وتوفي سنة 424 (الصلة: 489) .
[3] ص: الحكم.
[4] هو الحكم بن منذر بن سعيد، وقد رم حديث عنه في طوق الحمامة، وكانت وفاته سنة 420 (الصلة: 146) .
[5] انظر ترجمته في الجذوة: 362 والبغية ص: 498 والصلة: 622 والمرقبة العليا: 95: وكان يونس من أعيان أهل العلم أخذ عنه ابن حزم وابن عبد البر، وعرف بالزهد والميل إلى التحقيق في التصوف وألف فيه كتباً وقد تولى القضاء بعد أبي المطرف، وبعد أن أثنى عليه ابن حيان بمعرفة الحديث والشهرة في الخطابة والتقدم في علم اللسان والآداب ورواية الشعر ذمه لأنه لم يحج، ولأنه كان يحب الدنيا ويزدلف إلى الملوك - توفي يونس سنة 429هـ.
[6] المشهور بهذا الاسم والكنية في الزمان ابن حزم أبو جعفر أحمد بن عباس الأنصاري وكان كاتباً بارعاً في الفقه، معروفاً بحبه الشديد لجمع الكتب وبخله بها، بلغ مرتبة الوزارة ثم قتله باديس بن حبوس سنة 427 هـ. (انظر الإحاطة 1: 129 والذخيرة 1/ 2: 643) .
(7) أبو العباس هذا هو أحمد بن رشيق الكاتب الذي بسق في صناعة الرسائل وشارك في سائر العلوم ومال إلى الفقه والحديث وقدمه الأمير مجاهد العامري على كل من في دولته، وكان يجمع العلماء والصالحين ويؤثرهم ويصلح الأمور جهده وقد رآه الحميدي تلميذ ابن حزم وروى عنه (انظر الجذوة: 207 ص: 114) وهو الذي قرب ابن حزم أثناء إقامته بميورقة، وفي مجلسه جرت المناظرة بين ابن حزم وأبي الوليد الباجي.
نام کتاب : رسائل ابن حزم نویسنده : ابن حزم    جلد : 3  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست