responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ابن حزم نویسنده : ابن حزم    جلد : 2  صفحه : 87
ويجرَّب، فقال له: أفي مسائل الفقه تريد أن نسأله قال: لا، ولكن في مسائل السياسة وتدبير المملكة، قال: فإن لم يقم، قال: يُنْظَرُ في قريش. فأعرض عنه مغضباً ونظر إلى الأصيلي وإلى ابن المكوي، فقال له الأصيلي: يا مولاي عربيٌّ ضابط خير من قرشي مضيِّع، قال، فنظر إلى ابن المكوي، فجعل يضحك له، ويقول: يا مولاي ومثلك يفكر في هذا وأنت الكل وكل شيء بيدك، وإنما يرغب في الأسماء من لا يحقِّق، والمدار على الحقيقة، وهي بيدك. فسكت ابن أبي عامر، وقاموا واحداً واحداً. فلما قام القاضي وسلم عليه قال: اخرجوا بين يدي الفقيه، فعظم ذلك على ابن زرب، وقال: لا بأس هذا ما لا تقدرون على عزلنا عنه، ونهض إلى منزله، فمات بعد أيام يسيرة جداً] .
وأبو تميم المعز بن باديس صاحب القيروان أراد ذلك فكَّره إليه الفقيه أبو عمران الفاسي ذلك، وبيّن له أن النص لم يجوّز الخلافة إلا في قريش، فقال: إنك إنما تريد بهذا الشقاق والارتفاع عن المسالمة، وهذا لا يتم لك، لأنك إذا فتحت هذا الباب تسمى بها كل من أردت التفوق عليه من مصاقبيك وغيرهم، فبطل ما اختصصت به، وهان هذا الأمر ولم تفقد شيئاً، فسمع المعز له، وترك ما أراد] .
- 68 -
*من قتل أباه من الخلفاء والمتغلبين:
المنتصر دسَّ على أبيه المتوكل من قتله.
ومن غير الخلفاء: زيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن الأغلب دسَّ على أبيه من قتله.
أبو تغلب الغضنفر بن ناصر الدولة الحسن بن أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان وثب على أبيه فاعتقله ثم أدخله الحمام وتركه فيه حتى مات.
إبراهيم بن محمد بن يعفر الحميري صاحب صنعاء: قتل أباه بيده [وعمه] [أبا الحسن] وقتل ابن عمه [عبد الواحد بن أبي الحسن وجدته أم أبيه] في المسجد الجامع بصنعاء.
[قال ابن حيان: ولد ابن يعفر هذا صاحب اليمن اسمه إبراهيم بن محمد، لم يسمع في الملوك أجرأ منه على القتل، قتل أباه محمد بن يعفر وعمه المكني بأبي الحسن وابن أبي الحسن الذين كانوا رضوه للأمر بمكانه في مشيخة معهم من جماعة قومه في

نام کتاب : رسائل ابن حزم نویسنده : ابن حزم    جلد : 2  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست