responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ابن حزم نویسنده : ابن حزم    جلد : 2  صفحه : 76
قرمونة، ومات قبل موت ابنه نصر بأيام، ومنهم شريح صاحب مسجد شريح] .
[عبد الرحمن الناصر [1] : وله تعليق أولاد السودان في الناعورة وركوب رسيس بقلنسوة وسيف في موكبه (قال أبو محمد: ورسيس هذه كانت امرأة من دار الخراج [2] رفيعة مهيبة اتصلت بالناصر وخفت عليه حتى حمله ذلك على أن أركبها مكشوفة في موكبه بقلنسوة وسيف تقلدته، على بغل خلفه، بينه وبين الأولاد، في يوم سرور، وشقَّ هكذا قرطبة على باب العطارين [من] الرَّبَض الغربيّ كلّه إلى الزهراء. حدثني بذلك الوزير أبو عبدة [3] رحمه الله وأبو عبد الله ابن الغليظ [4] كلاهما عن مالك بن الحسن والد أبي عبدة أنه سلم على الناصر في جملة الموالي في ذلك النهار ورأى هذه الحال] .
- 34 -
* [ذوو السعد منهم: أريد بذلك] من سعد منهم بغير استحقاق ولا تعب ولا عناء:
السفاح. المتوكل.
- 35 -
*مشائيمهم على قومهم وعلى الناس:
سليمان [الظافر] بن الحكم. محمد المستكفي.
ومن بني العباس الراضي، فإنه أبطل جند الخلافة جملة فضعفت الخلافة حينئذ

[1] قال ابن حيان (المقتبس 5: 37) قد عارض الفقيه العالم أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي جميع ما ظهر للناس وحمله نقلة أخبارهم من محاسن هذا الخليفة الناصر لدين الله بما عفاها ونسخها من سماج معايبه إذ قال في كتابه المسمى نقط العروس في نوادر الأخبار عندما ذكر مثالب جد جده الأقدم الحكم بن هشام الجبار صاحب الربض فعطف على عبد الرحمن الناصر لدين الله هذا فقال: وما كان عبد الرحمن الناصر لدين الله بالبعيد من جد جده الحكم بن هشام في انهماكه في المعاصي والتباسه بالريب وعيثه في الرعايا واستهتاره باللذات وتغليظ العقوبات وتهوينه بالدماء فهو الذي علق أولاد السودان في ناعورة قصره بدلاً من الأقداس الغارفة للماء فأهلكهم، واستركب رسيس الماجنة مضحكته [في] موكبه بسيف وقلنسوة وهي عجوز سوء فاجرة، إلى مناكير كانت له باطنة، الله أعلم بها.
[2] يعني أنها من النساء اللواتي كن يسمين " الخراجيات "، لهن دور خاصة بهن، هي الفنادق؛ وقد جاء في رسالة ابن عبدون في الحسبة: 50 يجب أن ينهى نساء دور الخراج عن كشف رءوسهن خارج الفندق.
[3] يريد بأبي عبدة: حسان بن مالك بن أبي عبدة الوزير أحد الأئمة في اللغة والآداب، ومات عن سنّ عالية قبل العشرين وأربعمائة (الجذوة: 183 - 184) .
[4] هو أبو عبد الله محمد بن عبد الأعلى بن هاشم من أهل قرطبة وكان من أهل العلم والأدب، وولي قضاء مالقة؛ روى عنه ابن حزم (الجذوة: 66 والصلة: 509) .
نام کتاب : رسائل ابن حزم نویسنده : ابن حزم    جلد : 2  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست