responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ابن حزم نویسنده : ابن حزم    جلد : 2  صفحه : 215
من الأنبياء، كيف يجوز أن يبقى فيه كتاب الله سالماً أم كيف يمكن هذا
فلما مات منشا ولي مكانه ابنه آمون بن منشا وهو ابن اثنين وعشرين عاماً، فكانت ولايته سنتين على الكفر وعبادة الأوثان إلى أن مات.
فولي مكانه ابنه يوشيا بن آمون وهو ابن ثمان سنين، ففي السنة الثالثة من ملكه أعلن الإيمان، وكسر الأصنام وأحرقها واستأصل هياكلها، وقتل خدامها ولم يزل على الإيمان إلى أن قتل، قتله ملك مصر. وفي أيامه أخذ إرميا النبي السرادق والتابوت والنار وأخفاها حيث لا يدري أحد لعلمه بفوت ذهاب أمرهم.
ثم ولي بعده ابنه يهوياحوز [1] بن يوشيا وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، فرد الكفر وأعلن عبادة الأوثان، وأخذ التوراة من الكاهن الهاروني وبشر منها أسماء الله حيث وجدها، وكانت ولايته ثلاثة أشهر، وأسره ملك مصر.
فولي مكانه يهوياقيم بن يوشيا أخوه وهو ابن خمس وعشرين سنة، فأعلن الكفر وبنى بيوت الأوثان، هو وجميع أهل مملكته، وقطع الدين جملة، وأخذ التوراة من الهاروني فأحرقها بالنار وقطع أثرها، وكانت ولايته إحدى عشرة سنة.
ومات فولي مكانه ابنه يهوياكين بن يهوياقيم وتلقب يحنيا وهو ابن ثمان عشرة سنة، فأقام على الكفر وأعلن عبادة الأوثان، وكانت ولايته ثلاثة أشهر، وأسره بختنصر.
فولي مكانه عمه متنيا بن يوشيا، وتلقب صدقيا، وهو ابن إحدى وعشرين سنة، فثبت على الكفر وأعلن عبادة الأوثان هو وجميع أهل مملكته، وكانت ولايته إحدى عشرة سنة. وأسره بختنصر وهدم البيت والمدينة واستأصل جميع بني إسرائيل وأخلى البلد منهم، وحملهم مسبيين إلى بلاد بابل. وهو آخر ملوك بني إسرائيل وبني سليمان جملة.
فهذه كانت صفة ملوك بني سليمان بن داود عليهما السلام.
فاعلموا الآن أن التوراة لم تكن من أول دولتهم إلى انقضائها إلا عند الهاروني الكوهن الأكبر وحده في الهيكل فقط، وأما ملوك الأسباط العشرة فلم يكن فيهم مؤمن قط ولا واحد فما فوقه، بل كانوا كلهم معلنين بعبادة الأوثان مخيفين للأنبياء مانعين القصد إلى بيت المقدس، لم يكن فيهم نبي قط إلا مقتولاً أو هارباً مخافاً. فإن قيل:

[1] ع: يهوآحاز (يوآحاز) .
نام کتاب : رسائل ابن حزم نویسنده : ابن حزم    جلد : 2  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست