[2] - وفي الاصطلاح: المعروف هو كل ما يعرفه الشرع ويأمر به ويمدحه ويثني على أهله، ويدخل في ذلك: جميع الطاعات، وفي مقدمتها توحيد الله عزَّ وجلَّ والإيمان به[1].
ب - معنى المنكر لغةً واصطلاحاً:
1 - تدور مادة المنكر في اللغة غالباً على ما جهله الناس واستنكروه وجحدوه[2].
جاء في القاموس المحيط وغيره: النكر بالضم، وبضمتين المنكر - النكراء، والأمر الشديد، والنكرة خلاف المعرفة، وتناكر تجاهل، والقوم تعادوا، ونكر فلان الأمرَ وتناكره، نكراً ونكوراً جهله، والمنكر ضد المعروف، ويقال: نكر الشيىء وأنكره: لم يقبله ولم يعترف به لسانه[3].
2 - والمنكر في الاصطلاح: هو كل ما ينكره الشرع وينهى عنه ويذمه ويذم أهله. ويدخل في ذلك جميع المعاصي والبدع، وفي مقدمتها: الشرك بالله عزَّ وجلَّ، وإنكار وحدانيته، أو ربوبيته، أو أسمائه، أو صفاته[4].
والمنكر هو كل فعل تحكم العقول الصحيحة بقبحه، أو تتوقف في استباحته واستحسانه العقول، فتحكم الشريعة بقبحه[5].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "وإذا كان جماع الدين وجميع الولايات هو أمر ونهي، فالأمر الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم هو الأمر بالمعروف والنهي الذي بعثه به هو النهي عن المنكر"[6]. [1] القول البين الأظهر ص 10، والتعريفات ص 275 [2] القول البين الأظهر في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ص8 [3] القاموس المحيط للفيروزآبادي 2/208، معجم مقاييس اللغة 4/281 [4] القول البين الأظهر ص 10، التعريفات للجرجاني ص 290، من فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمحمد عبد الله الخطيب ص 13، حقيقة الأمر بالمعروف ص12 [5] المفردات للراغب ص 505 [6] مجموع الفتاوى لابن تيمية، جمع وترتيب عبد الرحمن بن قاسم 28/65، 28/122، وتفسير ابن سعدي 2/77