الرابع: بمعنى الإسلام، قال -تعالى-: {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى} [القيامة: 31] أي: ولا أسلم[1].
الخامس: بمعنى الدين[2]، قال -تعالى-: {أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ} [هود: 87] .
السادس: بمعنى القراءة[3]، قال -تعالى-: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِك}
[الإسراء: 110] أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبوا القرآن[4].
السابع: بمعنى الصلاة الشرعية[5] أو الصلوات الخمس، قال -تعالى-: {وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ} [البقرة: [2]] . قال ابن الجوزي -رحمه الله- تعالى: "وكذلك كل صلاة قُرِنَت بذكر الزكاة"[6].
الثامن: الصلاة بمعنى صلاة الأمم الماضية [7]، قال -تعالى-: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ} [مريم: 31] .
وهذا بالنسبة لإطلاق لفظ الصلاة في القرآن على معانٍ متعددة ومنها المعنى الشرعي.
كما عبَّر القرآن عن الصلاة بألفاظٍ أخرى غير لفظ "الصلاة" ومنها:
الأول: عبَّر عن صلاة الجمعة بلفظ الذكر[8]، قال -تعالى-: {فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9] ، وكذلك صلاة العصر على لسان سليمان عليه [1] بصائر ذوي التمييز 3/437، فتح القدير 5/341، وابن كثير 8/307. [2] منتخب قرة العيون، ابن الجوزي ص 161، وكشف السرائر ص 105 [3] المعجم الجامع، عبد العزيز السيروان ص 244، وانظر: منتخب قرة العيون ص 161 [4] صحيح البخاري في كتاب التفسير، سورة الإسراء، باب 14 ج5/229 [5] بصائر ذوي التمييز 3/438، وكشف السرائر ص 106 [6] منتخب قرة العيون النواظر ص 106 [7] بصائر ذوي التمييز 3/438 [8] منتخب قرة العيون ص121، وتحصيل نظائر القرآن للحكيم الترمذي ص52