بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وإلى اتباع ما جاء به في كتابه وسنة نبيه.. فإنَّما تؤدون[1] واجباً مفروضاً عليكم تجاه ربكم ودينكم وتجاه أنفسكم..
وإنَّ واجب المسلمين أن يتكاتفوا ويثبتوا لما يصيبهم من مكاره وما يعترض سبيلهم من صعاب، وعليهم أن يسعوا إلى ما يؤلف قلوبهم ويقرب بينهم، ويبذر بذور المحبة والأخوة والتعاون فيما يصلح دينهم ودنياهم" [2].
وقال وهو يتحدث عن تحرير المسجد الأقصى: "أيها الأخوة المسلمون. نريدها غضبة ونهضة إسلامية، لا تدخلها قومية ولا عنصرية ولا حزبية، إنَّما دعوة إسلامية، دعوة إلى الجهاد في سبيل الله، في سبيل ديننا وعقيدتنا دفاعاً عن مقدساتنا وحرماتنا، وأرجو الله سبحانه وتعالى أنَّه إذا كتب لي الموت أن يكتب لي الموت شهيداً في سبيل الله". ونرجو أن يكون قد نال الشهادة التي تمناها[3].
ومن كلمات الملك فيصل رحمه الله:
"إنَّ غيرنا من الحكام مقلدون وليسوا مبتكرين، ونحن لسنا في حاجة إلى استيراد تقاليدنا من الخارج، وقد كان لنا تاريخ مجيد، وقدنا العالم، نحن لنا أجداد وأمجاد وتاريخ وتراث. فلماذا نتنصل من هذا ونلتفت يميناً وشمالاً نتلمس الطريق، ونتلمس المبادئ؟!
تراثنا أشرف تراث، وتاريخنا أشرف تاريخ، وأمتنا خير أمة أخرجت للناس. ونحن لا نقبل أبداً أن يقال عن ديننا وعن شريعتنا إنَّه دين التأخر والجمود. نحن نريد لأمتنا أن تكون قائدة لا مقودة، وأن تكون في المقدمة لا في [1] التفات من التكلم إلى الخطاب. لأنه كان يتكلم بضمير المخاطب نقول، ثم بضمير الخطاب تؤدون. [2] تاريخ المملكة العربية السعودية للصف الثالث المتوسط، ط 1 عام 1394هـ ص 291 [3] عالم جهبذ وملك فذ، بقلم عبد المحسن العباد ص 26-27