نام کتاب : خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة نویسنده : عبد الغني أحمد جبر مزهر جلد : 1 صفحه : 164
3 - الاتصال المباشر بين الخطيب والمخاطبين، الأمر الذي يفتقد في كثير من الوسائل الأخرى، ولا ريب أن هذا الاتصال المباشر أعظم تأثيرا في النفوس لقراءة الإنسان من قريب الانفعالات العاطفية والوجدانية التي تحدث لدى الخطيب فيكون أكثر تأثرا بها، ولما تحدثه المباشرة من المشافهة، والسؤال، والحياء، والمخاطبة.
4 - شعور المرء وهو يستمع إلى الخطبة أنه في عبادة، وطاعة لله عز وجل، بل الشعور بأنه يقوم بأداء فريضة من الفرائض وإظهار شعيرة من الشعائر الإسلامية، مما يميزها عن أي محاضرة، أو ندوة ونحوها، وهذا الشعور يضفي على المرء قدرا من المهابة والخشوع، ويحدث في نفسه قدرا من الطمأنينة والسكينة، ومزيدا من الرضى والسعادة.
5 - وجوب حضور المسلمين إليها " فالمسلمون على اختلاف طبقاتهم، ومستوياتهم التعليمية يحضرون هذه الخطبة، ويشهدون الصلاة، فيحضرها المثقف والجاهل، والمتوسط الثقافة، والعالم، ويحضرها الكبير والصغير، ومن جانب آخر فحضورها ليس مقصورا على الأخيار وحدهم، فكثير ممن لا يشهد صلاة الجماعة يحضر الجمعة، وهذا يتيح للخطيب أن يخاطب الجميع، وأن يتحدث إلى الكثير ممن لا يحضرون المحاضرات والندوات، ودروس المساجد، فهي تعد من المجالات القليلة جدا التي يتاح للدعاة من خلالها أن يتحدثوا مع الجميع [1] .
6 - استمرارية التواصل، فخطبة الجمعة تتكرر كل أسبوع، ففي العام الواحد يستمع المصلي لثنتين وخمسين (52) خطبة، وحين يعتني بها الخطيب، ويرتب موضوعاتها يقدم للمستمع مادة متكاملة، إنها تمثل دورة مكثفة مستمرة [2] وهذا التكرار والاستمرار في كل الظروف، وفي جميع الفصول [1] مجلة البيان (ع / 65 ص / 20) بتصرف يسير. [2] المصدر السابق نفسه.
نام کتاب : خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة نویسنده : عبد الغني أحمد جبر مزهر جلد : 1 صفحه : 164