نام کتاب : خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة نویسنده : عبد الغني أحمد جبر مزهر جلد : 1 صفحه : 132
قال في النهاية: " هو الذي يتشدق في الكلام، ويفخم لسانه ويلفه كما تلف البقرة الكلأ بلسانها لفا [1] .
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون. . .» الحديث" [2] .
قال ابن الأثير: الثرثار الذي يكثر الكلام تكلفا وخروجا عن الحق، والثرثرة كثرة الكلام وترديده، والمتشدق المتوسع في الكلام من غير احتياط واحتراز، ومثل المستهزئ بالناس يلوي شدقه بهم وعليهم. . . والمتفيهق الذي يتوسع في الكلام ويفتح فاه به، مأخوذ من الفهق، وهو الامتلاء والاتساع [3] .
وقال في معنى صرف الكلام: ما يتكلفه الإنسان من الزيادة فيه على قدر الحاجة، وإنما كره لما يدخله من الرياء والتصنع، ولما يخالطه من الكذب والتزيد [4] .
وعن معاوية رضي الله عنه قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الذين يشققون الكلام تشقيق الشعر» [5] وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «هلك المتنطعون قالها ثلاثا-» [6] . [1] النهاية (2 / 73) . [2] رواه أحمد (4 / 193) من طريق مكحول عن أبي ثعلبة الحشني، ورواه الترمذي (البر - 2018) من طريق مبارك بن فضالة حدثني عبد ربه بن سعيد عن محمد بن المنكدر عن جابر به، ومبارك بن فضالة صدوق يدلس، لكن هذا صرح بالسماع، وقال الترمذي: حسن غريب. [3] النهاية (3 / 482) . [4] النهاية (3 / 24) . [5] رواه أحمد- (4 / 98) من طريق جابر بن عمرو بن يحيى- ولم أجده- عن معاوية رضي الله عنه به، وانظر: الآداب الكبرى (2 / 89 - 91) . [6] رواه مسلم، وقد تقدم.
نام کتاب : خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة نویسنده : عبد الغني أحمد جبر مزهر جلد : 1 صفحه : 132