المبحث الثالث: صيغة الإقالة المطلب الأول: الإقالة بلفظها
إذا قال البائع: أقلتك، أو أنت مُقَالٌ، أو لك القيلة، أو قايلتك، أو أقالك الله [1]، ونحو ذلك من الألفاظ، فإن عامة العلماء يرون صحتها[2] وإن اختلفوا في تكييفها لصراحة لفظ الإقالة في التحلل من العقد وتركه.
وذكر ابن رجب[3] أن القاضي[4] في خلافه ذكر أنها لا تنعقد بلفظ الإقالة إن قلنا هي بيع لأن ما يصلح للحل لا يصلح للعقد[5]. [1] ذكر النووي في المجموع شرح المهذب: 6 /: 154 أنه لو قال: قد أقالك الله، فهذا كناية؛ إن نواه صحَّ، وإلاَّ فلا. وإذا نواهما كان التقدير: قد أقالك الله لأني أقلتك. ا?. [2] ينظر الدر المختار للحصكفي (مطبوع بهامش رد المحتار) : 4/144، والعناية على الهداية للبابرتي: 6/115، ومجمع الأنهر لداماد افندي: 2/71، والبهجة في شرح التحفة للتسولى: 2/147، وحاشية الدسوقي على شرح الكبير: 3/154، وشرح الوجيز للرافعي: 4/280، وروضة الطالبين للنووي: 3/493، وأسنى المطالب شرح روض الطالب لزكريا الأنصاري: 2/75، ومعونة أولي النهى لابن النجار: 4/186، والإنصاف للمرداوي: 4/476، وكشاف القناع للبهوتي: 3/250. [3] هو أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي محدث حافظ فقيه ولد في بغداد سنة 736هـ وتوفى في دمشق سنة 795هـ له ترجمة في الدرر الكامنة لابن حجر: 2/321، 322 رقم الترجمة (2276) وطبقات الحفاظ للسيوطي ص: 536 رقم الترجمة (1172) . [4] هو أبو يعلى القاضي محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد بن الفراء البغدادي الحنبلي انتهت إليه رياسة مذهب الحنابلة في عصره وعنه انتشر مذهبهم، من مؤلفاته أحكام القرآن، وعيون المسائل والخلاف الكبير، توفى سنة 458هـ ببغداد، له ترجمة في الطبقات لابن أبي يعلى: 2/166، والمنهج الأحمد للعليمي: 2/354. [5] ينظر تقرير القواعد لابن رجب 3/314.