responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 247
لكل امريء مِنْهُم يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه) أَي لكل إِنْسَان يَوْم الْقِيَامَة شان يشْغلهُ عَن الأقرباء ويصرفه عَنْهُم

189 - بَاب مَا نزل فِي سُؤال الموءودة
{وَإِذا الموؤودة سُئِلت بِأَيّ ذَنْب قتلت}
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة التكوير {وَإِذا الموؤودة سُئِلت} أَي المدفونة حَيَّة {سُئِلت بِأَيّ ذَنْب قتلت} كَانَت الْعَرَب إِذا ولدت لأَحَدهم بنت دَفنهَا حَيَّة مَخَافَة الْعَار وَالْحَاجة والإملاق وخشية الإسترقاق وتوجيه السُّؤَال إِلَيْهَا لإِظْهَار كَمَال الغيظ على قاتلها حَتَّى كَأَنَّهُ لَا يسْتَحق أَن يُخَاطب وَيسْأل عَن ذَلِك وَفِيه تبكيت لقاتلها وتوبيخ لَهُ شَدِيد بِصَرْف الْخطاب وَهَذِه الطَّرِيقَة أفظع فِي ظُهُور جِنَايَة الْقَاتِل وإلزام الْحجَّة عَلَيْهِ وَقيل لتقول بِلَا ذَنْب قتلت وعَلى هَذَا فَهُوَ سُؤال تلطف
وَفِي الْآيَة دَلِيل على أَن أَطْفَال الْمُشْركين لَا يُعَذبُونَ وعَلى أَن التعذيب لَا يكون بِلَا ذَنْب وَعَن عمر بن الْخطاب قَالَ جَاءَ قيس بن عَاصِم التَّمِيمِي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي وَأَدت ثَمَانِي بَنَات لي فِي الْجَاهِلِيَّة فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعتق عَن كل وَاحِدَة رَقَبَة قَالَ إِنِّي صَاحب إبل قَالَ فأهد عَن كل وَاحِدَة بَدَنَة أخرجه الْبَزَّار وَالْحَاكِم فِي الكنى وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه

نام کتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست